أربيل, الأحد 15 ديسمبر، 2024
تستعدّ كنائس مشرقيّة عدّة حول العالم لاستقبال ميلاد المخلّص الإلهي بتنظيم أمسيات صلواتٍ وترتيلٍ وتأمّلٍ وسجودٍ للقربان المقدّس، في إطار تهيئة مؤمنيها روحيًّا لزمن الميلاد المجيد.
وفي هذا الصدد، استهلّت كاتدرائيّة مار يوسف التابعة لأبرشيّة أربيل الكلدانيّة-العراق استعداداتها أمس بإقامة أمسية تراتيل ميلاديّة أحيَتها جوقات الصغار في رعايا الأبرشيّة، صدحت في خلالها حناجر الأطفال بتراتيل ميلاديّة باللغتَين العربيّة والسريانيّة.
واختُتمت الأمسية بتطواف المؤمنين والشمامسة صوب مغارة الميلاد، يتقدّمهم راعي الأبرشيّة المطران بشّار متّي وردة برفقة طفلين يحملان طفل المذود لوضعه في المغارة وإضاءتها إيذانًا ببدء الاستعدادات الميلاديّة، وسط حضور حاشد للمؤمنين.
ونوّه الأب سافيو حندولا راعي الكاتدرائيّة عبر «آسي مينا» باندفاع أعضاء جوقات الصغار واستعدادهم وترتيلهم الرائع. وعدّ اختيار الأطفال إحياء أمسية التراتيل الميلاديّة فرصةً رائعة ليحمل هؤلاء الصغار إلى بيوتهم فرح الميلاد وسلامه. وأضاف: «تراتيل هؤلاء الأطفال تبشّر بالميلاد، على مثال أنشودة الملائكة. وأصواتهم الصادحة التي تُجسِّد نقاء قلوبهم وهم يرتّلون في استقبال طفل المغارة، تذكّرنا بأنّ ميلاد الربّ يحمل دائمًا السلام للأرض والمسرّة لجميع الناس».
وعلى الصعيد نفسه، أقامت كاتدرائيّة مار توما الرسول للسريان الكاثوليك في ولاية مشيغان الأميركيّة أمسيةً ميلاديّة تخللتها تراتيل وتأمّلاتٌ روحيّة وسجود للقربان المقدّس، ضمن مساعيها لإحداث «نهضة روحيّة» مستدامة لدى مؤمنيها، كما أوضح الأب منتصر حدّاد راعي الكاتدرائيّة لـ«آسي مينا».
وشدّد على أنّ الدور الحقيقيّ للكنيسة روحيّ وخلاصيّ أكثر منه اجتماعيّ. وأردف: «نسعى إلى إبرازه عبر تنظيم فعاليّات غايتها إنعاش مؤمنينا روحيًّا، ومساعدتهم على عيش زمن انتظار مجيء المسيح بطريقة روحيّة فعّالة بعيدة عن الروتين الاجتماعيّ الذي يفرّغها من معناها الحقيقيّ».
وتابع: «هدفنا إيقاظ روح الإنسان ليختبر حقيقة حضور الله المتجسِّد بيننا "عمّانوئيل"، فلا يتعامل مع المواسم الكنسيّة الطقسيّة بروح العالم، بل يعيش زمن الميلاد بطريقة حقيقيّة تجعل إلهنا يتجسّد في قلوب مؤمنيه، وليس في مغارة صنعتها الأيدي».
وكانت كنيسة البشارة الكلدانيّة في بغداد استضافت فريق الترنيم للقلب الأقدس قادمًا من عنكاوا-أربيل لإحياء أمسية تراتيل وتأمّلاتٍ روحيّة بالتزامن مع شروع زمن البشارة والميلاد بحسب الطقس الكلدانيّ.
وأشار الأب بشار باسل راعي الكنيسة إلى انطلاق استعدادات الميلاد باكرًا بالتزامن مع الاحتفال بعيد البشارة وشروع زمن الميلاد الطقسيّ، لتمكين المؤمنين من عيش هذا الزمن والتأمّل فيه.
وأوضح أهمّية مشاركة المؤمنين في أمسيات الترتيل والتأمّل كونها «تتيح فسحةً روحيّة للإصغاء بصمت إلى صوت الله والتأمّل فيه بإيمان، فنكتشف بشارة الله لنا، على مثال أمّنا مريم ونتعلّم منها أن نقول: ليكن لي كقولك، فنغدو علامات فرح ورجاء للمحيطين بنا ونعيش مسيحيّتنا الحقيقيّة».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته