باريس, الاثنين 9 ديسمبر، 2024
«لبنان في قلبي»... ثلاث كلمات قالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي. حلّ الأخير ضيفًا «مميّزًا» على مائدة الإليزيه بدعوة خاصّة من سيّد القصر الفرنسي، على هامش إعادة افتتاح كاتدرائيّة «نوتردام»-باريس.
بعد الحفل الرسمي أمس، دُعي الراعي إلى عشاء مخصّص لرؤساء الدول والحكومات. وفي لفتة مميزة، طلب ماكرون من الراعي الجلوس في مكان الضيوف الأول معه ومع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقال ماكرون للراعي في أثناء تبادُل الكلام: «لبنان في قلبي». وأكّد «وقوفه إلى جانب لبنان وأمله في انتخاب رئيس جديد للجمهورية». كما كانت مناسبة للتحدّث جانبيًّا مع ترامب الذي رافقه مستشاره لشؤون الشرق الأوسط اللبناني مسعد بولس. وجرى أيضًا حديث مطوّل بين الراعي ورئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الحكومة جورجيا ميلوني.
قدّاس مارونيّ في باريس
كان الراعي ترأّس، بعد حفل إعادة افتتاح الكاتدرائيّة، قدّاسًا إلهيًّا في أبرشيّة سيّدة لبنان-باريس. وقال في عظته: «عالمنا بحاجة إلى رحمة. وهذه الرحمة نتعلّمها من الله الذي بطبيعته رحوم. نصلّي اليوم كي نكون جماعة رحمة، نعود إلى الله ملتمسين رحمته علينا من أجل خطايانا وشرورنا ونعيش في مجتمعنا ثقافة الرحمة».
وأضاف: «جاءت زيارتي فرنسا بدعوة من الرئيس ماكرون لحضور إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس. أراد ماكرون في كلّ ما صنع معي من تكريم وحفاوة واحتفاء، أن يكرّم لبنان. وقال لي «لبنان في قلبي» ثلاث مرّات، وأجبته: هذا ظاهر ومعروف حضرة السيد الرئيس. نصلّي من أجل فرنسا كي تظل ذاك البلد الذي يستقبلنا بهذه الأعداد، ويستقبل غيرنا؛ وكي تبقى بلد الخير والتقدم والأخوّة والقيم الروحيّة والأخلاقيّة».
ويوم السبت، التقى الراعي في مقر أبرشية سيدة لبنان ممثلي الأحزاب المسيحية في باريس واطّلع منهم على أوضاعهم ونشاطاتهم. وأكّد أنّ هدف قيام دولة لبنانية قوية وحرة قائمة على المؤسسات هو الأساس ولو تعددت الوسائل والسُّبُل لبلوغها.
يُذكر أنّ الراعي شارك يوم أمس مع أكثر من 1500 مدعوٍّ من حول العالم من بينهم 40 رئيس دولة في إعادة افتتاح كاتدرائية «نوتردام» الباريسيّة. وسبق القدّاس الأول في الكاتدرائيّة المعاد ترميمها حفلٌ عالميّ يوم السبت شاركت فيه الفنانّة اللبنانية هبة طوجي. وتجدر الإشارة إلى أنّ أعمال الترميم امتدّت قرابة خمس سنوات بعد الحريق المدمِّر الذي أصاب الكاتدرائيّة التاريخيّة في منتصف أبريل/نيسان 2019.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته