حقائب يوبيل 2025… مبادرة فاتيكانيّة لدعم السجينات والحفاظ على البيئة

روما, الجمعة 29 نوفمبر، 2024

مع اقتراب يوبيل 2025، أطلق الفاتيكان مبادرة جديدة تحمل رسالة مزدوجة تجمع بين العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية: حقائب مصنوعة بأيدي السجينات للحجّاج.

بدأ هذا المشروع في العام 2007 مع لوتشيانا ديلي دوني، امرأة إيطالية أنشأت تعاونية «ورشة الإبداع» التي تمنح السجينات في مدينتَي ليتشي وتراني جنوبي إيطاليا فرصة جديدة للحياة. لا يقتصر المشروع على إعادة تدوير الأقمشة المستخدَمة في الإنتاج، بل يهدف أيضًا إلى إعادة بناء حياة السجينات ومنحهنّ الأمل.

تشارك النساء في دورات تدريبية تهدف إلى تحسين جودة حياتهنّ داخل السجن، وتأهيلهنّ للعمل وإعادة الاندماج الاجتماعي بعد إطلاق سراحهنّ. ويُكسبهنّ هذا التدريب مهارات تقنية ومهنية تمكنّهنّ من العمل والحصول على راتب.

بفضل اتفاق بين التعاونية والفاتيكان، ستتوفر الحقائب التي تحمل الشعار الرسمي للسنة المقدّسة في محل اليوبيل الرسمي-روما. وهذه الحقائب مصنوعة من أقمشة أعيد تدويرها من يوبيل الرحمة في العام 2016. وتُعَدّ هذه المبادرة واحدة من مبادرات «علامات الرجاء» المخصَّصة للمهمشين الضعفاء، والتي دعا إليها البابا فرنسيس.

السجناء في قلب البابا فرنسيس

في 26 ديسمبر/كانون الأول المقبل، سيفتح الحبر الأعظم «الباب المقدّس في سجن ربيبيا»-روما، وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة.

ويُعرف البابا فرنسيس بدفاعه المستمرّ عن حقوق السجناء، إذ دعا مرارًا إلى تكثيف الجهود لإصلاح أنظمة السجون وتحسين أوضاعها. وزار السجناء في مناسبات عدّة، كما فعل في خلال رحلته الأخيرة إلى البندقية. وأكّد الأب الأقدس أنّه أراد لقاء السجينات في زيارته ليخبرهنّ بأنّ لهنّ مكانًا خاصًّا في قلبه. وأشار إلى أنّ السجن واقع قاسٍ؛ فمشكلاتٌ مثل نقص البنية التحتية والموارد وحوادث العنف، تسبّب كثيرًا من المعاناة.

ويحرص فرنسيس في خميس الأسرار على اتباع تقليد غسل أقدام 12 نزيلًا، في إشارة رمزية إلى التواضع والخدمة. وفي خلال يوبيل الرحمة عام 2016، خصّص البابا يومًا للسجناء، مشجِّعًا الجميع على تذكُّر أولئك الذين يقبعون خلف القضبان ودعمهم روحيًّا وإنسانيًّا.