الجمعة 29 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قدّيسة أنقذتها العناية الإلهيّة من الأمواج والرصاص

صورةٌ للقدّيسة فرانسيس كابريني عام 1880 عندما أسّست الرهبنة على خلفيّة سفينة «التيتانيك» التي رسمها هاري ج. جانسن عام 1913/ مصدر الصورة: المتحف الوطني البحري، غرينويش إنجلترا، عبر ويكيميديا كومونز

في أبريل/نيسان 1912، كانت الأم فرانسيس كابريني مُقيمةً في إيطاليا مع أخواتها الراهبات. وراحت تخطط آنذاك لزيارة المؤسسات في فرنسا وإسبانيا وإنجلترا قبل عودتها إلى الولايات المتحدة. ونظرًا إلى سنّها المتقدّمة، وبما أنّها مؤسّسة الرهبنة ورئيستها العامة، بادرت أخواتها الراهبات في إنجلترا إلى حجز تذكرةٍ لها على متن السفينة الجديدة «تيتانيك» لمزيدٍ من الراحة في الرحلة.

عبرت الأم كابريني المحيط الأطلسي 24 مرة لتأسيس مؤسساتها ومستشفياتها ودور الأيتام. وعلى الرغم من كونها مُسافرة شجاعة، لم تستسغ الرحلات البحرية بسبب حادثة كادت أن تغرق فيها وهي طفلة.

وعندما وصلها خبر بشأن حوادث طارئة في مستشفى كولومبوس في نيويورك المُكْتَظّ والمحتاج إلى توسيع، غيّرت خططها وغادرت نابولي مبكرًا.

وفي 5 مايو/أيار 1912 كتبت الأمّ كابريني إلى الأخت جيسوينا دوتي: «لم أتلقَّ سوى رسالتين منك حتى الآن. وإذا كنت قد أرسلتِ خمس رسائل، فيجب أن ندرك أنّها غرقت مع التيتانيك. ولو كنت ذاهبةً إلى لندن، لفارقتُ الحياة على متنها. لكنّ العناية الإلهية، لم تسمح بذلك».

حياتها مُهدَّدة مرّةً أخرى

في العام 1890، واجهت الأم كابريني أمواجًا عاتية على متن سفينة «لا نورماندي» مع 1000 راكبٍ آخر. وبينما بقي معظم الركاب في مقصوراتهم في أثناء العشاء، كانت هي واحدة من ستة أشخاص خرجوا. وكانت على استعداد لإنقاذ أخواتها إذا لزم الأمر بإخلاء السفينة.

وفي منتصف الليل، توقفت السفينة فجأةً بسبب عطل في المحرّك. ودام التأخير إحدى عشرة ساعة. وكان هذا الوقت مفيدًا، إذ ساعدهم على تجنب كارثة مُحتَمَلة. وبعد يومين، واجه الركاب جبالًا جليدية ضخمة. وقد اجتاز القبطان الحقل الجليدي بحذر. وأشارت الأم كابريني في ذلك الوقت إلى أنّ لولا التأخير، لواجه الركاب هذه الجبال الجليدية في الظلام.

بحماية حبيبي

على متن قطارٍ بالقرب من دالاس الأميركية، نجت الأم كابريني من رصاصة «استهدفت رأسها وسقطت بجانبها، بينما كان من المُفتَرَض أن تخترق جمجمتها». وعندما أبدى الركاب دهشتهم لنجاتها، قالت ببساطة: «إنه القلب الأقدس. فقد عهدتُ الرحلة إليه». وتابعت: «أَما كتبت لكم وأخبرتكم بأنّني لا أزال حية بمعجزة؟».

من «التيتانيك» إلى «لا نورماندي» فدالاس الأميركية، خطّت العناية الإلهية مواقف حياة الأم كابريني. إذ كتبت: «بحماية حبيبي، لا يمكن لأي محنةٍ أن تزعزعني. ولكن إن اعتمدت فقط على نفسي، فسأسقط». وأضافت: «في أي صعوبة قد أواجهها، أريد أن أثق بقلب يسوع الأقدس الذي لن يخذلني أبدًا».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته