روما, الأربعاء 27 نوفمبر، 2024
أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم أنّه يمكن للفرح الإنجيليّ، بشكلٍ مختلف عن بقيّة أنواع الفرح، أن يتجدّد يوميًّا ويُعدي الآخرين. ففي اللقاء المتجدّد مع محبّة الله نُعتَق من ضميرنا المعزول وذاتيّ المرجعيّة.
تابع الأب الأقدس ضمن المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان سلسلة تعاليمه عن «الروح والعروس. الروح القدس يقود شعب الله للقاء رجائنا، يسوع». وتوقّف على ثمرة الفرح الآتية من الروح القدس.
ما هي ثمار الروح القدس؟
شرح الحبر الأعظم لآلاف الحجّاج القادمين من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم أنّه سيتحدث عن ثمار الروح القدس في المقابلات العامّة المقبلة بعدما كان فسّر نعمة الروح المُقدِّسة ومواهبه في الأسابيع الفائتة. وعدّد البابا لائحة ثمار الروح المُعطاة من القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية: «المحبّة والفرح والسلام والصبر واللطف وكرم الأخلاق والإيمان والوداعة والعفاف» (5: 22). وأشار فرنسيس إلى أنّ الثمار ليست كالمواهب المُعطاة من الروح متى شاء وإلى من شاء، لأنّ الثمار نتيجة تعاون النعمة مع الحرّية.
ما الرابط بين فرح الروح والفرح البشريّ؟
ذكّر الأب الأقدس بإرشاده الرسولي «فرح الإنجيل» القائل في المقطع الأوّل إنّ فرح الإنجيل يملأ قلوب الملتقين بيسوع وحياتهم كلّها. وزاد أنّ الفرح يولد مع يسوع المسيح عند الذين يسمحون له بأن يحرّرهم من الخطيئة والحزن والفراغ الداخليّ والعزلة.
وفسّر الحبر الأعظم أنّ ما يجمع فرح الروح بأيّ فرح بشريّ آخر هو الإحساس بالملء والرضا والرغبة باستمرار هذا الشعور دائمًا. وأكّد أنّ هذه الاستمراريّة لا تتحقّق لأنّ جميع الأشياء تحدث بسرعة مثل: الشباب والصحّة والقوّة والرفاه والصداقات والحُبّ، لكنّ فرح الروح يتجدّد.
مَثَل «قدّيس الفرح»
أعطى الأب الأقدس مثَل القديس فيليبو نيري الذي عاش في روما قبل نحو خمسة قرون وأصبح يُعرف بقدّيس الفرح. وكان نيري يشجّع الأطفال على الفرح وعدم الحزن أو الوقوع في الخطيئة. وزاد الحبر الأعظم أنّ محبّة نيري للربّ كانت كبيرة لدرجة بدا كأنّ قلبه سينفجر في صدره. ووصف فرنسيس نيري بالمبشّر من خلال الفرح.
وفي الختام، أضاف البابا أنّ كلمة «إنجيل» تعني «بشرى سارّة» لذلك لا ينبغي إعلانه بوجوه عابسة، بل بفرح من وجد الكنز المُخبّأ واللؤلؤة الثمينة. واقتبس قول القديس بولس إلى أهل فيليبّي: «افرحوا في الربّ دائمًا، أكرّر القول: افرحوا. لِيُعرَفْ حلمُكم عند جميع الناس» (4: 4-5).
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته