ترانيم وابتهالات مسيحية-إسلامية تتعالى في بغداد

أمسية ترانيم وابتهالات مسيحية-إسلامية أقيمت في كنيسة ما كوركيس الكلدانية في بغداد بمناسبة عيد مار كوركيس وبالتزامن مع شهر رمضان الكريم أعقبها وجبة فطور رمضاني في فناء الكنيسة لأكثر من 500 شخص من مختلف الطوائف والأديان.

تحت شعار "ما أطيب ومااحلى ان يقيم الاخوة معا" إشتركت جوقة كنيسة مار كوركيس الكلدانية مع فرقة الإنشاد العراقي لتقديم أمسية ترانيم وإبتهالات مسيحية-إسلامية في سابقة هي الأولى من نوعها في العراق بمناسبة عيد مار كوركيس وبالتزامن مع شهر رمضان الكريم، وبتنظيم من شباب الكنيسة وراعي الخورنة حيث قال: "الهدف من الفكره هو التركيز المشتركات بين كل البشر بكافة معتقداتهم. والصلاة لله الواحد الذي في جوهره اله محبة وسلام وعدل. لذلك من أهداف هذه الامسية العمل على نشر قيم المحبة والعيش المشترك والسلام، ونبذ العنف والتطرف".

شارك في الأمسية البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى برفقة معاونه سيادة المطران مار باسيليوس يلدو، عدد من الآباء الكهنة في بغداد، رجال دين من كافة مكونات العراق، بأديانه، أطيافه، قومياته ومذاهبه.

في بداية الأمسية رحب الاب هاني خميس جرجس راعي الخورنة بغبطة قائلا: "إن هذه الأمسية هي الأولى من نوعها في بلادنا وهي تجمع كل أطياف ومذاهب وقوميات الشعب العراقي والتي هي رسالة الأمسية لعيش الاخوة وتحقيق السلام" ثم أكمل: "الله يحب ويكرم الانسان، فهل نعلم ونعمل بما يحفظ كرامة وحياة الانسان وخاصة المختلف معنا دينيا او قوميا او عرقيا؟".

ساد الأجواء روح من التأمل والصلاة لأجل العراق والعالم.

في ختام الامسية القى البطريرك ساكو كلمة داعيا فيها الجميع الى التحلي بروح التسامح والمحبة ونبذ العنف والاقتتال، كما توجه برسالة الى كل جميع أبناء الشعب العراقي للعيش بسلام وأمان قائلا:"إن هذه الأمسية ماهي الا تجمع عراقي مصغر يعبر عن التلاحم والمحبة والاخوة بين كافة أبناء الشعب العراقي بمختلف طوائفهم، والتي تتوافق مع اعياد القيامة المجيدة المتزامن شهر رمضان المبارك.

في نهاية الأمسية، كرم البطريرك جوق الكنيسة وفرقة الإنشاد بشهادات تقديرية ثم تناولوا جميعا وجبة الإفطار الرمضاني التي هيئتها ونظمتها مجموعة من نساء وأبناء وبنات الخورنة لأخوانهم المسلمين من ذات المنطقة.