البصرة, الثلاثاء 26 نوفمبر، 2024
تستعدّ أخويّة السامري الصالح الكنسيّة المسكونيّة في البصرة العراقيّة لإطلاق سوقها الخيريّ السنويّ التاسع، مطلع ديسمبر/كانون الأوّل المقبل بالتزامن مع الاستعدادات لزمن الميلاد المجيد ورأس السنة.
وفي هذا الصدد، قال الأب آرام بانو الكاهن في أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة ورئيس الأخويّة، في حديثه إلى «آسي مينا» إنّ الأخويّة تسعى من خلال تنظيمها فعاليّات خيريّة مماثلة إلى توفير الدعم الماليّ اللازم لرفد نشاطاتها وخدماتها المسكونيّة التي تحرص على تقديمها للفقراء والمرضى وكلّ من هم في حاجة بلا تمييز.
وذكر الأوضاع المعيشية المتدهورة في البصرة عقب العام 2003 ووجود حالات من المهمّشين والمتروكين المحتاجين إلى رعايةٍ ودعمٍ روحيٍّ وإنسانيٍّ أكثر منه ماديّ. وأشار إلى أنّ هذا الواقع كان حافزًا لإطلاق مشروع خيريّ يساعد المحتاجين، سواء كانوا مسيحيّين أم غير مسيحيّين.
وتابع: «في العام 2008، انطلقت فكرة تأسيس أخويّة مسكونيّة تضم أعضاء من جميع الكنائس في البصرة، عقب مشاركتي في خبرة غنيّة عاشتها مجموعة من الشباب العلمانيّين، ترافقهم الأخت سوزان كرّومي من راهبات التقدمة، في خلال مساعدتنا رجلًا مسنًّا كان يعيش وحيدًا في غرفة بجوار المقبرة».
وشرح بانو سعي الأعضاء إلى الاقتداء بـ«السامريّ الصالح» المبادِر إلى المساعدة المجّانية، من دون خوفٍ أو تردّد أو تمييز؛ فاستحقّ أن يكون قريبًا للذي «صنع معه الرحمة». وأردف: «اخترنا السامريّ الصالح اسمًا لأخويّتنا ليذكّرنا بواجب كلّ واحدٍ منّا أن يكون "قريب" كلّ من يحتاج إلى أن "نصنع معه الرحمة"، على مثاله».
لا يكتفي أعضاء الأخويّة بتقديم جهودهم في العمل الخيريّ بل كانت تبرّعاتهم وإسهاماتهم لفترة غير قصيرة المصدر الأوّل والوحيد لتمويل عمل الأخويّة. «تساعدهم اليوم مبادرة محسنين من البصرة وأصدقاء وكنائس حول العالم إلى تقديم الدعم الماديّ لنشاطهم الإنسانيّ، إلى جانب إسهامات الأعضاء المستمرّة»، بحسب بانو.
على مدى السنوات الماضية، دأبت أخويّة السامريّ الصالح المسكونيّة على التواصل مع المهمّشين والمتروكين، ومساعدة مؤسّسات رعاية الأطفال والأيتام والمستشفيات، فضلًا عن متابعة المحتاجين إلى المساعدة العينيّة أو الطبّية، لا سيّما مرضى الأمراض المستعصية.
وشدّد بانو على سعي الأخويّة إلى نشر ثقافة احترام الآخر ونبذ التمييز بين مكوّنات الشعب العراقي لأيّ سببٍ كان. وأضاف: «غايتنا بثّ روح التعايش السلميّ والأخويّ في المجتمع البصريّ. ونسعى، عبر إقامة اللقاءات الروحيّة وأمسيات التراتيل الدينيّة، إلى تنشيط روح المحبّة والألفة».
وختم حديثه بدعوة أبناء البصرة إلى المشاركة في السوق الخيريّ المزمع إطلاقه قريبًا، والمخصّص ريعه بالكامل لدعم النشاطات الإنسانيّة للأخويّة. وشكر كلّ أعضائها على محبتّهم ومجّانيّتهم في العطاء، وكلّ أبناء البصرة الدائبين على دعم نشاطها الخيريّ.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته