الاثنين 25 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

موارنة أستراليا يصلّون من أجل السلام في لبنان والأراضي المقدّسة

سفينة ذخائر القدّيسين الموارنة (مارون وشربل ورفقا والحرديني) في إحدى محطّاتها الأستراليّة العام الماضي/ مصدر الصورة: أبرشيّة أستراليا وأوقيانيا المارونيّة

تتردّد أصداء الحرب التي يختبرها لبنان والأراضي المقدّسة في مختلف أصقاع العالم. ومن سيدني الأسترالية التي تحتضن جالية لبنانية مسيحية معتبَرة وفاعلة، رُفِعت الصلوات على نيّة السلام في بقعتَي الألم: بلاد الأرز وموطن يسوع.

صدحت التضرّعات في خلال صلاة نظّمتها أبرشية أستراليا وأوقيانيا المارونية في بيت المطرانية-ستراثفيلد، سيدني. ترأس الصلاة راعي الأبرشية المطران أنطوان شربل طربيه، وحملت عنوان السلام في لبنان والأراضي المقدسة والعالم، بحضور رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز وحشد من الشخصيات الرسمية والدينية والمؤمنين.

بعد صلاة السلام في الكنيسة، أكّد طربيه أنّ «الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، تلتقي على مفهوم السلام وقيمه الجامعة؛ وهو، بالتالي، يشكل رمزًا للعلاقات الجيدة التي تجمع بين الشعوب والأمم». وأشار إلى أنّ «اللقاء في المطرانية المارونية في هذه الأوقات الصعبة التي يمرّ بها لبنان والشرق الأوسط، يأتي للصلاة بصوت واحد من أجل السلام».

واعتبر طربيه أنّ «لبنان دخل في أتون حرب كبيرة ليست من صنعه لأنّها حرب الآخرين على أرضه»، داعيًا إلى «وقف فوري لإطلاق النار والقتل والدمار». ونوّه بـ«دور المنظمات الإنسانية والخيرية العاملة في الأبرشية المارونية لالتزامها ومبادراتها القيّمة بغية مساعدة المحتاجين والنازحين». وشكر الحكومة الأسترالية على «فتح أبوابها لعدد من النازحين الهاربين من الظروف المأسوية التي فرضتها الحرب».

من الصلاة في أبرشيّة أستراليا وأوقيانيا المارونيّة-بيت المطرانيّة، سيدني. مصدر الصورة: الوكالة الوطنيّة (اللبنانيّة) للإعلام

دعم رسميّ وتقدير للجالية

من جهته، عبّر مينز في كلمته عن «إيمانه بقوة الصلاة على الرغم من المسافات البعيدة التي تفصل أستراليا عن لبنان ومنطقة الشرق الأوسط». ونوّه بدور الجالية اللبنانية في أستراليا وبخاصة سيدني، مؤكّدًا أنّ «هؤلاء تركوا بصمتهم في المجتمع الأسترالي، وهم يتميّزون بحفاظهم على قيم العائلة والإيمان والعمل الدؤوب والعطاء».

وشدّد مينز على «أهمية الدعوة إلى تحقيق السلام الدائم كي يتمكّن الجميع من العيش جنبًا إلى جنب بوئام». وأشار الى أنّ «الحكومة الأسترالية تدعم جميع الذين يأتون إلى أستراليا من البلدان التي تعيش تحت وطأة الحروب والنزاعات». ونوّه بـ«الدور الفعّال الذي تؤدّيه الأبرشية المارونية من خلال تمسكها بقيمها المسيحية والمارونية لتقديم المساعدة ويد العون للمحتاجين».

نداء سابق

كان طربيه قد وجّه رسالة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أبناء الأبرشية وبناتها قال فيها: «أدعوكم إلى تخصيص ساعات سجود من الآن حتى بدء تساعية عيد الميلاد، للصلاة من أجل وقف الحرب على لبنان والأراضي المقدسة، وحلّ النزاعات بتغليب لغة المنطق والعقل والحوار على لغة العنف».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته