روما, الاثنين 25 نوفمبر، 2024
مع اقتراب عيد الميلاد، بدأت الأجواء الميلاديّة تظهر في الفاتيكان. فشقّت شجرة العيد طريقها إلى ساحة القديس بطرس على الرغم من مواجهتها نوعًا من الاعتراض. كما تصل مغارة من الأراضي المقدسة وتحديدًا من بيت لحم.
يترأس الكاردينال فرناندو فيرغيز ألزاغا، رئيس حاكميّة حاضرة الفاتيكان، والأخت رافايلّا بيتريني، الأمينة العامة للحاكميّة، مراسم افتتاح المغارة الميلاديّة وإضاءة شجرة العيد في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة يوم السبت 7 ديسمبر/كانون الأول.
انعكاس لبحيرة غرادو
يقدّم سكّان بلدة غرادو في شمال إيطاليا مغارة ميلاديّة مميزة ستوضع في الساحة، صُمِّمَت بجهود أربعين متطوّعًا من محترفين وفنّانين. تجسِّد المغارة البيئة الطبيعيّة لبحيرة غرادو الفريدة والمعروفة بأُمّ مدينة البندقية.
صُنعت التماثيل، بما في ذلك مشهد ولادة يسوع، من الطين المستخرج من البحيرة. وتعكس المغارة طبيعة الحياة حول البحيرة كما كانت في أوائل القرن العشرين، حيث كان المجتمع يعيش حياة بسيطة تعتمد على العمل الجماعي.
وللنساء اللواتي كنّ يُسهِمن في صيد الأسماك حصّة رمزيّة في المغارة. فتقود إحداهنّ قاربًا مسطّح القاع يحمل المجوس الثلاثة. وتشمل المغارة أيضًا عناصر طبيعيّة فريدة مثل المياه والقوارب التقليديّة، مع تفاصيل دقيقة مستوحاة من البحيرة. وقد أضيفت تقنيات حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد لتجسيد الطيور والنباتات.
شجرة وتجدّد طبيعيّ
يبلغ طول شجرة الميلاد 29 مترًا وقد أُحضِرت من بلدة ليدرو الواقعة في منطقة ترينتينو شمالي إيطاليا. وأكّدت حاكميّة الفاتيكان أنّ عملية قطع الشجرة جرت بطريقة تضمن التجدّد الطبيعي للغابة، ما يُسهم في الحفاظ على صحّة النظام البيئي المحلّي لعقود مقبلة.
وعلى الرغم من ذلك، نُشِرَت عريضة إلكترونيّة، على موقع تشينج دوت أورغ، جمعت أكثر من 53,000 توقيع تحتجّ على قَطْع الشجرة، معتبرةً أن الإجراء يتناقض مع دعوة البابا فرنسيس إلى حماية البيئة والحفاظ عليها.
مغارة من بيت لحم
في صباح اليوم نفسه، تُفتَتَح «مغارة بيت لحم 2024» في قاعة بولس السادس، وهي مجموعة من المشاهد الميلاديّة المُنتجة بالكامل في مدينة بيت لحم صنعها حرفيّون محلّيون. ويحضر الحدث ممثلون عن السفارة الفلسطينيّة لدى الكرسي الرسولي.
وتهدف هذه المغارة إلى تسليط الضوء على أهمية الأراضي المقدّسة. ويمزج تصميم المغارة بين تقاليد عريقة للحرفيين المحلّيين وعناصر حديثة. إذ استُخدِمت في العمل مواد متعدّدة مثل الحديد للبنية الأساسيّة، وخشب الزيتون لتماثيل العائلة المقدّسة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته