الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

بالرجاء والتضامن… رؤساء كنائس القدس يدعون إلى الاحتفال بعيد الميلاد

ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، الأراضي المقدّسة/ مصدر الصورة: Aleksandar Todorovic/Shutterstock

بعد مرور أكثر من عام على الحرب، ومع اقتراب زمن المجيء والميلاد، دعا مجلس الأساقفة ورؤساء الكنائس في القدس جميع الرعايا المسيحية في الأراضي المقدسة إلى «إحياء اقتراب ميلاد المسيح وولادته بتعبيرات تعكس الرجاء المسيحي». وشددوا في بيان على أن «يتم ذلك بروح تتسم بالحساسية تجاه المعاناة الشديدة التي لا تزال تعصف بالملايين».

جاءت هذه الدعوة بعدما فُهمت إجراءات العام المنصرم بأنّها إلغاء لعيد الميلاد في موطنه، ما أدى إلى «إضعاف الشهادة المميزة لرسالة الميلاد التي تتمثل في النور الذي يتألق في وسط الظلمة» كما ورد في البيان. وطلبت إجراءات العام الفائت اقتصار الاحتفالات داخل الكنائس من دون أي مظاهر أو زينة.

في هذا السياق، عبّر الأب جورج حداد الفرنسيسكاني نائب كاهن رعية اللاتين في بيت لحم  لـ«آسي مينا» عن أهمية هذا القرار. وربطه بأحداث الميلاد المجيد كما جاء في الكتاب المقدس، إذ قال: «لم يولد يسوع في زمنٍ ملؤه السلام. فقد كانت بيت لحم وقتها وسائر فلسطين تحت الاحتلال الروماني، وفي قلب الألم والقتل والفقر، جاء مخلّص العالم ليولد في مغارةٍ صغيرة متواضعة».

الأب جورج حداد الفرنسيسكانيّ. مصدر الصورة: الأب جورج حداد

وأضاف أنّ رسالة الميلاد الحقيقية تكمن في زرع الفرح وسط الحزن والرجاء وسط الألم. وأوضح: «اليوم يعيش أبناء شعبنا الويلات بسبب الحرب الظالمة، ولكن في ظل هذا الوجع علينا أن نتذكّر أنّ خلاصنا الحقيقي هو من طفل المغارة واحتفالنا بهذا العيد المجيد يضيء شمعة نورٍ في ظلام الحرب».

يبدأ برنامج الاحتفالات في بيت لحم مع الدخول الرسمي لحارس الأراضي المقدسة إلى كنيسة المهد عشية الأسبوع الأول من زمن المجيء. وتستمر هذه الاحتفالات وصولًا إلى الدخول الرسمي لبطريرك القدس للاتين في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول، ومن ثمّ ترؤسه قداس منتصف الليل الذي يحضره آلاف المؤمنين. وتنتهي الاحتفالات الرسمية لدى الطائفة الكاثوليكية مع حلول عيد الغطاس.

يُذكر أنّ العام الماضي شهدت مدينة بيت لحم وسائر الأراضي المقدسة غيابًا تامًّا للمظاهر الاحتفالية والزينة في فترة الميلاد بسبب الحرب. أمّا هذا العام فبدأت مظاهر الحياة تعود تدريجيًّا، إذ قد يشكّل هذا العيد المجيد بالنسبة إلى كثيرين وسيلة للهروب من ضغوط هذه المرحلة الصعبة، آملين أن يولد السلام مع ولادة طفل بيت لحم.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته