الأربعاء 18 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

مار آوا الثالث لـ«آسي مينا»: علاقتنا بالكنيسة الكاثوليكيّة من الأنجح في التاريخ المسكونيّ

البابا فرنسيس يستقبل مار آوا الثالث في الفاتيكان يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

خلص اللقاء الثاني الذي جمع البابا فرنسيس ومار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، إلى إدراج اسم القديس إسحق النينوي في السنكسار الروماني. للوقوف على أهمّية على القرار، والعلاقة بين الكنيستين الآشورية والكاثوليكية، التقت «آسي مينا» البطريرك مار آوا الثالث.

وصف البطريرك إدراج اسم القديس إسحق النينوي في السنكسار الروماني بأنّه «خطوة مرحَّب بها للغاية في العلاقات المسكونية بين الكنيستَين الآشورية والكاثوليكية».

وأكّد أنّ «هذا القرار، إلى جانب الاعتراف بقديسين وشهداء آخرين من الكنائس الشرقية غير الكاثوليكية، لفتة جديرة بالثناء على مستوى العلاقات المسكونية الصادقة».

وأضاف: «يوفّر لنا القديسون والشهداء ما يسمّى "مسكونية الروحانية". فحياتهم وتعاليمهم تمتلك قدرة فريدة على تجاوز الحدود الكنسية والعقائدية، وتوحيد المؤمنين في إطار احترام مشترك».

التقدّم في الحوار اللاهوتيّ

في تأمله لثلاثة عقود من الحوار اللاهوتي منذ توقيع الإعلان الكريستولوجي المشترك، أشاد مار آوا بالعلاقة بين الكنيستين الآشورية والكاثوليكية باعتبارها واحدة من أنجح العلاقات في التاريخ المسكوني.

وأوضح: «خلافًا للانقسامات الأخرى داخل المسيحية، لم تكن هناك إدانات رسمية أو طرد كنسي بين كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكاثوليكية. وقد بدّد إعلان العام 1994 سوء الفهم الناجم عن مجمع أفسس (عام 431)، وبيّن المواقف اللاهوتية ومهّد الطريق لفهم أكبر». كما ذكر التعاون القائم بين الكنيستَين في مجالات عدة مثل التعليم والجهود الإنسانية، داعيًا لمزيد من المبادرات الرامية إلى معالجة الانقسامات التاريخية.

دعوة إلى الوحدة وسط الاضطهاد

في ما يتعلّق بالتحديات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط حاليًّا، دعا مار آوا إلى التضامن بين الكنائس. وقال: «من الضروري لجميع الكنائس، بخاصة في الشرق الأوسط، أن تتقارب وتضع جانبًا الاختلافات والحجج اللاهوتية، في سبيل مواجهة تحديات الاضطهاد والنزوح». وأردف: «الروحانية مصدر لتقريب الكنائس من بعضها لأنّ القديسين يتجاوزون الانقسام العقائدي أو الكنسي».

وأمل أن يكون إدراج مار إسحق في السنكسار الروماني مصدر إلهام للمسيحيين في المنطقة. وختم: «من خلال شهادة القديسين مثل مار إسحق، نتذكر إيماننا المشترك والقوة التي يوفرها، حتى في مواجهة الشدائد».

عن كنيسة المشرق الآشوريّة

تعود أصول كنيسة المشرق الآشورية إلى العصر الرسولي، وتحديدًا إلى تبشير القديس توما وتلميذَيه مار أدّي ومار ماري في بلاد ما بين النهرين. وقد واجهت الكنيسة قرونًا من الاضطهاد والنزوح، بخاصة في الشرق الأوسط الحديث. واليوم، يبلغ عدد المؤمنين في كنيسة المشرق الآشورية العالمية قرابة 500 ألف شخص، بحسب مصادر كنسية مطلعة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته