السبت 23 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

إصلاحات طارئة في صندوق التقاعد الفاتيكانيّ... البابا يعيّن كاردينالًا أميركيًّا

الكاردينال كيفن فاريل يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في اللقاء العالميّ للعائلات في 25 يونيو/حزيران 2022/ مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

عيّن البابا فرنسيس الكاردينال الأميركي كيفين فاريل للإشراف على إصلاحات «جديدة ولا مفرّ منها» في نظام رواتب التقاعد الفاتيكاني. يأتي هذا التكليف تفاديًا لـ«عجزٍ مستقبليٍّ خطيرٍ» يفرض الإسراع في التغيير من دون تأجيل.

وفي رسالةٍ إلى الكرادلة ورؤساء الدوائر الفاتيكانيّة والمديرين في الكوريا الرومانية، الإدارة المركزية لحاضرة الفاتيكان، شدّد الأب الأقدس على خطورة عدم استدامة صندوق الرواتب التقاعديّة.

وأشار إلى أنّ الحل لهذه المشكلة يتطلّب اتّخاذ قرارات صعبة، وتعاطي جميع الأطراف المعنية بـ«حساسيةٍ خاصةٍ وسخاءٍ واستعدادٍ للتضحية».

ولمواجهة هذه التحديات، ذكر فرنسيس أنّه اتّخذ «خطوة محوريّة» تقضي بتعيين الكاردينال فاريل «مديرًا منفردًا» للصندوق.

من هو الكاردينال فاريل؟

يبلغ فاريل من العمر 77 عامًا. هو رئيس دائرة العلمانيين والعائلة والحياة في روما، بالإضافة إلى كونه «الكاميرلينغو»، مدير الكرسي الرسولي في حال وفاة البابا أو استقالته، ورئيس اللجنة الحبرية للقضايا السرّية.

وُلد فاريل في إيرلندا وكان أسقفًا لمدينة دالاس في الولايات المتحدة الأميركية لمدة تسع سنوات قبل انتقاله إلى روما. ترأّس اللجنة البابوية للاستثمارات منذ العام 2022.

وفي اللجنة المعنية بالقضايا السرّية، يتولى فاريل مسؤولية منح التفويضات اللازمة للحفاظ على سرّية الأعمال الاقتصادية الخاصة بالكوريا الرومانية، إذا لزم الأمر «من أجل خير الكنيسة العامّ»، وفقًا للدستور الرسولي «أعلنوا الإنجيل».

كما يشرف على استثمارات الكوريا لضمان اتّساقها مع تعليم الكنيسة الاجتماعيّ. وقد عُيّن لهذا الدور بعد تعرّض الكرسي الرسولي لمراقبة دقيقة بسبب بعض الاستثمارات، ومنها شراء مبنًى فاخر في مدينة لندن، تكبّد في إثره الفاتيكان خسائر مالية ضخمة، وأدّى إلى محاكمة جنائيّة.

تحدّيات صندوق رواتب التقاعد

أوضح البابا فرنسيس في رسالة تعيين فاريل أنّ صندوق رواتب التقاعد يُعَدُّ محورًا أساسيًّا من الإصلاحات المالية في الفاتيكان. وهو جزء رئيس من المشروع الذي بدأه الحبر الأعظم منذ انتخابه في العام 2013.

وشرح الأب الأقدس: «خلَصت دراسات متعدّدة إلى أنّ إدارة رواتب التقاعد الحاليّة، بما فيها الأصول المُتاحة، تولّد عجزًا كبيرًا». وأضاف: «للأسف، الأرقام الظاهرة الآن، بعد التحليلات الحديثة العميقة التي أجراها خبراء مستقلّون، تشير إلى احتمال حدوث عجزٍ مستقبلي خطير في الصندوق. وقد يزداد هذا العجز مع مرور الوقت في حال عدم التدخل».

وتابع: «من الناحية العملية، لا يستطيع الفاتيكان ضمان الوفاء بالتزاماته تجاه رواتب تقاعد الأجيال القادمة على المدى المتوسط».

وفي حين شكر البابا من حاول معالجة مشكلات الصندوق حتى الآن، أكد ضرورة انتقال الفاتيكان إلى مرحلة جديدة «بسرعة ورؤية مُوَحَّدة، لتنفيذ الإجراءات اللازمة بكفاية». ودعا الجميع إلى دعم هذه الجهود بالتعاون والصلاة.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته