ساو باولو, الخميس 21 نوفمبر، 2024
بين لبنان والبرازيل قلوبٌ أبعدتها المسافات من دون أن تُنسيَها الأرض الأمّ. هناك، ملايينُ اللبنانيين يصلّون من أجل الوطن الغارق في الحرب والدمار، وكنيسةٌ تواكبهم في كلّ زمان وظرف. بحزنٍ لا يهجره الرجاء، ينتظر هؤلاء قيامة لبنان المنتظرة باستعادة السلام المنشود. وفي ذاك الرجاء تلاقيهم الكنيسة المارونية في البرازيل من خلال زياراتٍ تفقّدية آخرها لرئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف.
في إطار زيارته أبرشية سيدة لبنان المارونية في البرازيل، حطّ سويف في رعيّة مار شربل-ساو باولو. هناك، احتفل مع أبناء الرعية بقداس إلهيّ ترأسه رئيس أساقفة أبرشية سيدة لبنان-البرازيل المطران إدغار ماضي.
وكانت فرصة للقاء سويف أبناءَ الرعية والجالية اللبنانية وبخاصة من رعية داربعشتار التابعة لأبرشية طرابلس المارونية. وفي خلال اللقاء الذي أعقب القداس، رفع المجتمعون الصلوات من أجل أبناء رعيتهم خصوصًا واللبنانيين عمومًا. ونقل لهم سويف شوق الوطن إلى «أبنائنا في بلدان الانتشار». وطلب منهم «البقاء على تواصل دائم مع جذورنا لأنّنا كنيسة واحدة مهما أبعدتنا المسافات».
كما كانت لسويف محطّة أخرى تمثّلت في لقاءٍ جمعه بالمطران دمسكينو منصور راعي أبرشية البرازيل الأرثوذكسية. وتخلّل اللقاء بحثٌ في مختلف الأوضاع الكنسية، لا سيّما الحوار المتقدم بين الكنائس. كما عرض المطرانان «الواقع الأليم الذي يمرّ به الشرق الأوسط وتحديدًا لبنان». وتشاركا الصلاة على نيّة وقف الحروب في مختلف أصقاع العالم.
رسالة رجاء
وكان سويف كتب رسالةً بمناسبة احتفال لبنان بعيد الاستقلال (الواقع يوم غد 22 نوفمبر/تشرين الثاني). وقال في الرسالة التي نشرتها أبرشية طرابلس المارونية: «هو وقفة كلّ مواطنة ومواطن أمام الله وأمام الوطن وأمام الذات. هو فعل شكر الله على عطية مميزة أهدانا إياها هذا الوطن الحبيب لبنان، بأرضه، بمناخه، بطبيعته وخصوصًا بتكوينه الإنساني والثقافي والديني. هو فعل شكر الله، لأنّه خصَّ لبنان بحضوره وجعل من هذه الأرض، أرضًا مقدسة، غنية بالأنبياء والشهداء والأبرار والقديسين. هو فعل شكر الله، لأنّه طوّر في الفكر اللبناني القيم الإنسانية والروحية، وأعظمها الحرية، فلا لبنان من دون حرية».
وأضاف سويف في رسالته: «نطلب من الله في هذا اليوم المبارك أن يستعيد لبنان عافيته ويتوحّد اللبنانيون جميعًا، وبعد طول اختبارات متتالية حول الولاء للبنان، وفقط للبنان. فالشعب اللبناني، والشباب بخاصّةٍ، يستحق العيش في أرضه ووطنه باستقرار وهناء وبحبوحة وسلام».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته