الثلاثاء 19 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس لقمّة العشرين: القبول الصامت بالمجاعة جرم عظيم

البابا فرنسيس/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّ قبول المجتمع البشريّ الصامت بالمجاعة ظلم فاضح وجرم عظيم. وزاد أنّ مسبّبي مجاعة إخوتهم وأخواتهم في العائلة البشريّة وموتهم، بسبب الربا والجشع، يرتكبون جريمة قتل بشكل غير مباشر.

في رسالة إلى قمّة العشرين المنعقدة على مدى يومين في البرازيل، رأى البابا أنّ عدم إيجاد المجتمع طريقة يعالج من خلالها مسألة الواقعين في مجاعة أمر مُقلق جدًّا. وشدّد على أنّه يجب ألا يوَفَّر أيّ جهد لانتشال الناس من الفقر والجوع.

سلام ثابت ومستمرّ

قرأ أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين رسالة البابا في القمّة التي تجمع قادة الدول صاحبة أكبر 20 اقتصادًا في العالم. وأمل الحبر الأعظم في رسالته أن تؤدّي خلاصات هذه اللقاءات إلى عالم أفضل ومستقبل زاهر للأجيال القادمة.

وشدّد على أهمّية التعرف إلى المسائل الضاغطة اليوم على النظام العالميّ مثل: الحروب والنزاعات والإرهاب والسياسات الخارجيّة الحازمة والعدوان والظلم. وطلب أن تعمل مجموعة العشرين على سلام ثابت ومستمرّ في المناطق الموسومة بالنزاعات.

وشرح فرنسيس أنّ النزاعات الحاليّة تؤدّي إلى مقتل أعداد كبيرة من الناس وهجرة جماعيّة وتدهور بيئيّ. كما تقود إلى ازدياد المجاعات والفقر في المناطق المعنيّة وحتّى في البلدان البعيدة إذ تتأثّر سلاسل التوريد. كما تزيد الحروب الضغط على الاقتصادات الوطنيّة بسبب كمّية الأموال المخصّصة للتسلّح.

الظلم الاجتماعيّ والاقتصاديّ والمجاعة

فسّر الحبر الأعظم أيضًا أنّ سبب المجاعة ليس نقص الطعام فحسب بل الظلم الاجتماعيّ والاقتصاديّ مثل الفقر. وطلب اتّخاذ خطوات مباشرة وحاسمة لاجتثاث آفتَي الجوع والفقر. وطلب التنسيق بين الحكومات والمنظّمات الدوليّة والمجتمعات من أجل إنجاح هذا الأمر. وأشار إلى أنّ هناك ما يكفي من الطعام حول العالم ويجب إدارة كيفيّة توزيعه. وسألهم العمل على رؤية واستراتيجيّة طويلتَي الأمد لمحاربة ذلك.

وسلّط الأب الأقدس الضوء على أنّ الكرسي الرسولي يطلب إعادة توجيه التمويل المخصّص للتسلّح والأعمال العسكريّة إلى حلّ مسألة الجوع وتعزيز نموّ البلدان الأكثر فقرًا. ودعا إلى الحفاظ على الجماعات والثقافات والتقاليد المحلّية في خلال العمل على النموّ بغية عدم الوقوع في «الاستعمار الإيديولوجي».

وفي الختام، أكّد فرنسيس أنّ الكرسي الرسولي سيستمرّ في تعزيز الكرامة البشريّة ويعمل على الخير العام. كما قال إنّ الكرسي الرسولي سيقدّم خبرة المؤسسات الكاثوليكيّة حول العالم والتزامها كي لا يُحرم أيّ كائن بشريّ على الأرض من خبزه اليوميّ.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته