روما, الأحد 17 نوفمبر، 2024
دعا البابا فرنسيس، في خلال قداس ترأسه في بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي الثامن للفقراء، إلى ممارسة رحمة المسيح نفسها. وشرح الأب الأقدس، في اليوم الذي حمل شعار «صلاة الفقير ترتفع إلى الله»، أنّ الإيمان المسيحي يجب أن يولّد فينا «روحانيّة بعيون مفتوحة» لا روحانيّة تهرب من العالم؛ روحانيّة تفتح أعيننا على معاناة العالم وبؤس الفقراء.
وأشار إلى أنّه لا ينبغي أن نركّز على المشكلات الكبرى للفقر العالمي حصرًا، بل أيضًا على الأمور الصغيرة التي يمكننا جميعًا فعلها يوميًّا من خلال أسلوب حياتنا واهتمامنا وحرصنا على البيئة التي نعيش فيها وسعينا إلى تحقيق العدالة، ومشاركة ممتلكاتنا مع من هو أكثر فقرًا، والتزامنا الاجتماعي والسياسي لتحسين الواقع من حولنا. وفي ختام عظته وجّه نداء إلى الكنيسة والحكومات والمنظّمات الدوليّة ولكلّ فرد قائلًا: «لا تنسوا الفقراء!».
يُذكر أنّ منذ تخصيص يوم عالمي للفقراء في العام 2016، والذي يحتفل به سنويًّا قبل أسبوع من عيد يسوع الملك، حافظ الحبر الأعظم على تقليد سنوي يتمثّل في استقبال فقراء روما في الفاتيكان لتناول الغداء معه. وهذا العام، دعا فرنسيس 1,300 شخص إلى المشاركة في هذا الحدث.
بالإضافة إلى ذلك، بارك البابا هذا العام 13 مفتاحًا برونزيًّا يبلغ طول كلّ منها 30 سنتمترًا، من تصميم الفنان الكاثوليكي الشهير تيموثي شمولتز. ترمز هذه المفاتيح إلى الجهود العالميّة لتوفير مأوى للمشردين، وهي مبادرة تتماشى مع موضوع سنة اليوبيل 2025 للكنيسة، «حجّاج الرجاء». تهدف هذه المبادرة، المستوحاة من روح القديس منصور دي بول، إلى تقديم الدعم للعائلات التي تعاني التشرّد حول العالم.
صلاة التبشير الملائكيّ
قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، شدّد الحبر الأعظم على أنّ حتى في وسط الشدائد والأزمات، يدعونا الإنجيل للنظر إلى الحياة والتاريخ «بلا خوف من فقدان ما ينتهي، بل بفرح لما يبقى». وأكّد أنّ الله يُعدّ لنا مستقبلاً مليئًا بالحياة والفرح. ثمّ دعا البابا المؤمنين إلى التساؤل: هل نحن متشبّثون بأمور الأرض التي تزول سريعًا، أم بكلمات الربّ التي تبقى وتهدينا نحو الأبدية؟
وبعد صلاة التبشير، كرّر الأب الأقدس دعوته إلى الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا وإسرائيل وفلسطين ولبنان والسودان. واعتبر أنّ الحروب تُفقد الإنسان إنسانيته وتدفع إلى قبول جرائم لا تُحتمل. كما طلب من الحكام أن يصغوا إلى صرخات الشعوب المطالبة بالسلام.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته