الأحد 17 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

موارنة لبنان يرفعون صلواتهم إلى القدّيسين المسابكيّين الجدد

من قدّاس الشكر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا بمناسبة إعلان قداسة الإخوة المسابكيّين الثلاثة/ مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

من حريصا، رفعَ موارنة لبنان صلواتهم إلى الإخوة المسابكيين الثلاثة الذين أُعلِنت قداستهم أخيرًا. في قدّاس شكر احتضنته بازيليك سيّدة لبنان بمرأى من تمثالها الشهير، احتشد المؤمنون بحثًا عن لحظات سكينة وسلام في بلدٍ تسلبه الحرب ملامح السكينة والسلام.

بعد قرابة شهرٍ على إعلان قداستهم في الفاتيكان، حلّ «شهداء دمشق»، القدّيسون الموارنة الجدد، اليوم على لبنان الجريح في قدّاس شكرٍ مهيب ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي. وشارك في القداس السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا، ولفيف من المطارنة والآباء والرهبان والراهبات، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

من قدّاس الشكر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا بمناسبة إعلان قداسة الإخوة المسابكيّين الثلاثة. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

وقال الراعي في عظته: «في هذا الأحد نحتفل هنا في بازيليك سيّدة لبنان بقدّاس الشكر لله على القدّيسين الإخوة المسابكيّين الثلاثة الذين استشهدوا في سبيل إيمانهم المسيحي في دمشق مع ثمانية من الآباء الفرنسيسكان. ونقدّمها ذبيحة شكر لقداسة البابا فرنسيس على إدراج أسمائهم في سجلّ القدّيسين الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأوّل المنصرم. ونقدّمها ذبيحة شكر للقدّيسين الثلاثة على النِّعم التي يغدقها الله بشفاعتهم على المؤمنين والمؤمنات منذ استشهادهم».

وأردف: «القدّيسون المسابكيّون الثلاثة لم يصيروا قدّيسين ساعة استشهادهم فحسب، بل كانوا متّصفين بالقداسة طيلة حياتهم. فقد نشأوا في عائلة مقدّسة من آل مسابكي، وتربّوا على الصلاة والفضائل والأخلاقيّة الرفيعة، وعلى مخافة الله والتقوى. فاستحقّوا أن يسفكوا دماءهم على مذبح حبّهم للدين المسيحي، وينالوا نعمة الاستشهاد الرفيعة».

من قدّاس الشكر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا بمناسبة إعلان قداسة الإخوة المسابكيّين الثلاثة. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

وعرّج الراعي على الظروف العصيبة التي يعيشها لبنان بسبب الحرب المستمرّة. فقال: «بشفاعتهم وشفاعة قدّيسي لبنان، من القدّيس شربل حتى الطوباويّ البطريرك إسطفان الدويهي، نلتمس من الله خلاص لبنان من ويلات الحرب الدائرة فيه، وما تُخلّف من قتلى وجرحى ودمار منازل ومؤسّسات وتهجير شعب آمن، حتى بلغ عددهم مليونًا ونصف المليون».

وختم: «نلتمس من الله تحريك ضمائر المتسبّبين في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين كاملتين، والذهاب إلى المجلس النيابي وتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة المشرّفة بانتخاب الرئيس. فليس من أحد يستطيع أن يحلّ محلّه، والمؤسّسات لا سيما الدستوريّة، وعلى الأخصّ المجلس النيابي ومجلس الوزراء، فاقدة صلاحيّاتها في هذا الظرف الدقيق».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته