الاثنين 23 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس يدعو إلى التضحية من أجل الإيمان

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في المؤتمر الذي نظّمته دائرة دعاوى القدّيسين/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس أنّ الحبّ وحده يمكن أنّ يفسّر معنى الصليب. وأضاف: «هو حبّ كبير يتجاوز الخطايا ويغفرها، يدخل إلى عمق معاناتنا ويمنحنا القوة لتحمُّلها، ويتجاوز الموت ليهزمها ويخلّصنا. في صليب المسيح توجد كلّ محبة الله ورحمته اللامتناهية».

جاء ذلك في خلال لقاء اليوم جمع الحبر الأعظم بالمشاركين في المؤتمر الذي نظّمته دائرة دعاوى القديسين الفاتيكانيّة بعنوان: «ليس هناك حبّ أعظم. الشهادة وتقديم الحياة»، والذي يُعقد حاليًّا في روما من 11 إلى 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وشرح الأب الأقدس أنّه لا يكفي الجهد البشري أو الالتزام الشخصي بالتضحية والتخلّي لكي نصبح قديسين. واعتبر أنّ من الضروري أن ندع قوة محبة الله التي هي أعظم منّا، تحوّلنا وتجعلنا قادرين على أن نحبّ بما يتجاوز ما كنّا نظنّ أنّنا قادرون عليه.

وذكر شكلَين من القداسة المعترف بها: الشهادة وتقديم الحياة. ورأى أنّ في الشهيد نجد سمات التلميذ الكامل الذي قلّد المسيح في إنكار الذات وحمل صليبه وقد تحوّل بمحبة المسيح، ليُظهر للجميع القوة الخلاصية لصليبه.

وفي سياق قضايا القديسين، أشار فرنسيس إلى ثلاثة عناصر أساسية للشهادة: أولًا، الشهيد هو مسيحي يتحمل الموت العنيف والمبكر بإرادة واعية من دون أن ينكر إيمانه؛ ثانيًا، القتل يكون على يد مضطهِد مدفوع بالكراهية ضد الإيمان أو فضيلة أخرى مرتبطة به؛ ثالثًا، الضحية تتبنّى موقفًا غير متوقع من المحبة والصبر والوداعة، على مثال يسوع المصلوب. وأضاف أنّ ما يتغير في العصور ليس مفهوم الشهادة، بل الأساليب المحدَّدة التي يحدث بها ضمن سياق تاريخي معيّن.

وأشار البابا إلى أنّ حتى اليوم، في أجزاء كثيرة من العالم، هناك شهداء كثيرون يضحّون بحياتهم من أجل المسيح. وفي كثير من الحالات، يُضطهد المسيحي بسبب إيمانه بالله ودفاعه عن العدالة والحقيقة والسلام وكرامة الإنسان.

وذكر الحبر الأعظم الرسالة البابوية الخاصة بإعلان اليوبيل المقبل، إذ وصف الشهداء بأنّهم الشهادة الأكثر إقناعًا للأمل. وأضاف: «لهذا السبب، ضمن دائرة دعاوى القديسين، أردت أن أنشئ لجنة الشهداء الجدد-شهود الإيمان التي تهدف، بالتوازي مع قضايا الشهادة، إلى جمع ذكريات أولئك الذين، حتى ضمن الطوائف المسيحية الأخرى، ضحّوا بحياتهم من دون خيانة الربّ».

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في المؤتمر الذي نظّمته دائرة دعاوى القدّيسين. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

رسالة البابا إلى مؤتمر الأطراف

في سياق منفصل، بعث البابا فرنسيس أمس رسالة إلى المشاركين في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقد في باكو-أذربيجان.

وجاء في الرسالة التي قرأها على الحاضرين أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين: «من الضروري السعي إلى هيكل مالي دولي جديد يتمحور حول الإنسان، يكون جريئًا ومبدعًا وقائمًا على مبادئ الإنصاف والعدالة والتضامن. هيكل مالي دولي جديد يضمن لجميع الدول، وبخاصة الأكثر فقرًا وتعرُّضًا للكوارث المناخية، مسارات تنموية منخفضة الكربون وشاملة تُمكّن الجميع من تحقيق كامل إمكانياتهم ورؤية كرامتهم مصانة».

وتابع: «لدينا الموارد البشرية والتكنولوجية اللازمة لتغيير المسار والسعي نحو دائرة فضيلة للتنمية الشاملة الحقيقية والإنسانية. لنعمل معًا على أن يعزِّز مؤتمر الأطراف الإرادة السياسية لتوجيه هذه الموارد نحو هذا الهدف النبيل من أجل الخير العام للبشرية اليوم وغدًا».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته