الجمعة 13 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

«تعبئة الكنيسة والمجتمع»... رؤية جديدة للتنمية المستدامة في حلب

الجلسة الأولى للبرنامج في مبنى مطرانيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك بمشاركة أعضاء أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة/ مصدر الصورة: أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة في حلب

انسجامًا مع ما طرحه سينودس الأساقفة الأخير في روما، تعمل طوائف مسيحية في حلب-سوريا، ومن بينها طائفة الروم الملكيين الكاثوليك على إحداث تغيير مسيحي-مجتمعي إيجابي. تغيير في الفكر قائم على التشاركية الفاعلة لأبناء الكنيسة الواحدة، مع التركيز على إظهار كلّ فرد طاقاته المفيدة لحياته الشخصية وكنيسته ومحيطه.

من هنا، انطلق العمل في كنيسة حلب الملكية على برنامج «عملية تعبئة الكنيسة والمجتمع» لمنظمة «تيرفند»، برعاية متروبوليت حلب للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج مصري وبإشراف ثلاثة ميسرين: الشماس الرسائلي جوزيف كنيفاتي، ومدير مدرسة الورود الخاصة جورج دايخ، والمرشدة النفسية هبة بصمه جي. وعُقِدت الجلسة الأولى مع أخوية «العائلات العاملة المسيحية» في مبنى المطرانية-ساحة فرحات.

الجلسة الأولى للبرنامج في مبنى مطرانيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك بمشاركة أعضاء أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة. مصدر الصورة: أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة في حلب

وفي حديث إلى «آسي مينا»، كشف كنيفاتي أنّ الفكرة ولدت بعد زيارة أربعة من رؤساء الطوائف المسيحية في حلب، ومن بينهم مصري، العاصمة الكينية نيروبي، حيث اطّلعوا على البرنامج هناك، وعادوا إلى البلاد حاملين خبرات مهمة دفعت نحو تطبيقه في حلب.

وعن منهج البرنامج قال كنيفاتي: «تعمل المنظمة منذ أكثر من نصف قرن في نحو 50 بلدًا ناميًا حول العالم. وقد وضع كاهن أفريقي في تسعينيات القرن الماضي منهج "عملية تعبئة الكنيسة والمجتمع". يعتمد هذا البرنامج على تأثير الكنيسة في مجتمعها، عن طريق التحول المستدام، والتغيّر من دون الاعتماد على الدعم المادي الثابت، بل الاعتماد على نسج علاقات بين الناس أساسها مساندة بعضهم بعضًا كي يلبوا احتياجاتهم الأساسية».

الجلسة الأولى للبرنامج في مبنى مطرانيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك بمشاركة أعضاء أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة. مصدر الصورة: أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة في حلب

وأردف: «لا نقدم إلى الإنسان أجنحة جديدة ولا نعطيه بحسب المقولة المعروفة الصنّارة بدلًا من السمكة، فحتى الصنارة يمكن أن يبيعها. بل ندعم جناحيه ونساعده على اكتشاف مواهبه، واستثمار موارده البسيطة بطريقة مستدامة».

وعن الجهة المستهدفة شرح كنيفاتي: «يستهدف البرنامج الكلّ بلا استثناء، ولا يميز جماعة عن أخرى ضمن الكنيسة؛ فكلّنا داخل دائرة ندعوها في برنامجنا "عجلة الضوء". وتركّز هذه العجلة على أنّ الفقر ليس دائمًا بالمادة فحسب، بل هناك أيضًا فقر روحي واجتماعي وثقافي».

الجلسة الأولى للبرنامج في مبنى مطرانيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك بمشاركة أعضاء أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة. مصدر الصورة: أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة في حلب

وأكّد أنّ الإنسان هو أفضل خبير لفهم مشكلاته وحلّها. وأردف: «هذا الفهم ينطلق من الكنيسة في مرحلة أولى تدعى "عملية إيقاظ الكنيسة" لجعلها قادرة على وصف وضعها. لاحقًا ومن خلال الكنيسة نضطلع بعملية دفع للمجتمع كي يستطيع هو الآخر وصف حالته وبالتالي نستطيع تشكيل رؤية شاملة ومستدامة للتغيير».

وتابع: «تلك الرؤية تتحقق من خلال أسئلة تدور حول كنيستنا ومجتمعنا وفجواتهما، ويكون للرؤية في البداية شكل أولي، وبعد تطبيق البرنامج تتشكل بصورة جديدة. وفي الجلسة الأولى التي عقدناها أخيرًا مع العائلات العاملة المسيحية، وبعد تعريفها بالمنظمة والبرنامج وعجلة الضوء، تقسّم المشاركون إلى مجموعات قدّمت كلّ منها إجابات عن تلك الأسئلة، واضعين رؤية أولية».

الجلسة الأولى للبرنامج في مبنى مطرانيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك بمشاركة أعضاء أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة. مصدر الصورة: أخويّة العائلات العاملة المسيحيّة في حلب

وختم كنيفاتي مشيرًا إلى أنّ المرحلة الأولى للبرنامج ستتضمّن بشكل أساسي دراسات من الكتاب المقدس وجلسات حوارية مركّزة. وستكون بحاجة إلى جمع المعلومات من خلال الاستبانات ووسائل أخرى ومن ثم تحليلها، والانتقال بعدها إلى العمل والمبادرات التي ستساعد في إحداث التغيير.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته