لقاءات البابا فرنسيس... سينودس يزور روما للمرّة الأولى وتوجيهات مختلفة

روما, الاثنين 11 نوفمبر، 2024

أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكانيّ أمام أعضاء سينودس الكنيسة السريانيّة الملنكاريّة مار توما أنّ الرسالة مهمّة في العمل معًا. وأضاف أنّ الشهادة ليسوع القائم من الموت هي السبيل الأفضل لاقتراب الكنائس بعضها من بعض.

يزور سينودس هذه الجماعة المسيحيّة رأس الكنيسة الكاثوليكيّة في روما للمرّة الأولى. وفي اللقاء اعتبر الأب الأقدس هذه الجماعة المؤمنة جسرًا بين الشرق والغرب كونها تتحدّر في الوقت عينه من تقليدَيْن سرياني وبروتستانتي.

ورأى فرنسيس أنّه لا يمكن فصل السينودسيّة عن المسكونيّة لأنّ الاثنتين تهدفان إلى شهادة مسيحيّة أفضل.

الحُبّ يغيّر الأشياء ويحوّلها

التقى الحبر الأعظم في فترة الصباح أيضًا أعضاء «الشبكة الكاثوليكيّة للأعمال الخيريّة». فتمنّى لهم أن تنمّي الأيّام التي يقضونها في روما للتفكير والصلاة حبّهم للكنيسة وبذل ذواتهم لنشر الإنجيل. وعبّر عن امتنانه على مساعدتهم مكاتب الكرسي الرسولي الساعية إلى تمييز علامات الأزمنة ومساعدة الكنيسة الجامعة.

وطلب منهم أن يتغذّى فيهم روح التضامن والكرم عبر الشعور بالامتنان للعطايا الوفيرة التي يمنحهم إياها الربّ وعبر اختبارهم سلطان حبّ الله المُغيِّر. فالحُبّ يغيّر الأشياء ويحوّلها، على حدّ تعبيره. وسلّمهم فرنسيس إلى محبّة الله وصلّى كي تتابع شبكتهم عيش فرح إيصال محبّة يسوع إلى الآخرين.

مكان للعبادة لا للسياحة

في لقاء مع تقنيّي مُحتَرَف القديس بطرس وشركائه، المعنيّ بالحفاظ على بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة، ذكّر الحبر الأعظم الحاضرين بأنّ ضريح الرسول محور مكان العبادة هذه. وسألهم التركيز في عملهم على ثلاث نقاط: الإصغاء للصلاة ونظرة الإيمان ولمسة الحاجّ.

وطلب منهم تبنّي تقنيات تساعد زائري البازيليك على تذكّر أنّ المكان مخصّص للدعاء. ودعاهم إلى اختيار ما يُسهم في التقدّم بالحياة الرسوليّة لا السياحيّة. وأضاف أنّ كلّ مشروع مطلوب منه المتابعة في العمل الرسولي. ودعا الكهنة المعرّفين في البازيليك إلى مغفرة جميع خطايا المؤمنين ومباركة كلّ البشر بغضّ النظر عن دينهم.

شهادة القدّيس برنردوس

في كلمة أمام لجنة من أبرشيّة أوستا الإيطاليّة ورهبانيّة قانونيّي ممرّ القديس برنردوس الكبير، توقّف فرنسيس على ثلاث نقاط ميّزت القدّيس: البشارة والضيافة والترويج للسلام. فأعلن الأب الأقدس أنّ برنردوس كان قادرًا في بشارته على لمس أكثر القلوب تحجّرًا وفتحها على الإيمان والاهتداء.

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ القدّيس عُرِف بضيافته واهتمامه بالحجّاج عابري جبال الألب. وذكر  سعي القديس إلى إقناع الإمبراطور إنريكو الرابع بعدم خوض حرب ضدّ البابا غريغوريوس السابع. وفي ختام كلمته، سأل الحاضرين إن كانوا يصغون إلى صوت قلبهم.