الخميس 14 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

إكرامًا لمسيحيّي الشرق المضطهدين… إسحق النينويّ في سنكسار الكنيسة الرومانيّة

البابا فرنسيس يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة مار آوا الثالث في الفاتيكان أمس/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس إدراج اسم أسقف نينوى، القديس إسحق النينوي، في السنكسار الروماني. وقد عاش القدّيس، المُكَرَّم في تقليد كنائس مسيحية عدة، في القرن السابع الميلادي.

وجاء إعلان الأب الأقدس في خلال لقائه بطريرك كنيسة المشرق الآشورية مار آوا الثالث في الفاتيكان أمس. واستحضر اللقاء ذكرى مناسبتين مهمّتين هما: مرور ثلاثين سنة على توقيع «الإعلان الكريستولوجي المشترك» الذي أنهى نزاعًا عقائديًّا دام 1500 سنة؛ وانقضاء أربعين سنة على اللقاء التاريخي الأول بين حبر أعظم وبطريرك آشوري.

وأكّد البابا فرنسيس في كلمته أنّ الكنيستين تتشاركان «الإيمان نفسه الذي نقله الرسل»، حتى وإن كان التعبير عنه مختلفًا. وأضاف: «لا غنى عن الحوار اللاهوتي في رحلتنا نحو الوحدة. فالوحدة التي ننشدها هي الوحدة في الإيمان». وشدّد على أهمية استناد هذا الحوار إلى الحقيقة والمحبة.

ويأتي قرار فرنسيس بإضافة القديس إسحق النينوي إلى السنكسار الروماني بناءً على توصية من السينودس عن السينودسية المُنصَرِم، والذي دعا إلى الاعتراف بقديسي التقليد المسيحي في الكنائس الأخرى وتكريمهم في التقويم الليتورجي الكاثوليكي.

وعن معاناة مسيحيي الشرق الأوسط، صلّى البابا من أجل أن يواصلوا الشهادة لإيمانهم في منطقة نهشتها الحروب. وتابع: «بشفاعة القديس إسحق النينوي، والطوباوية مريم العذراء والدة إلهنا ومخلّصنا، ليحمل مسيحيو الشرق الأوسط شهادة للمسيح القائم من بين الأموات على الدوام في تلك الأراضي المُدَمّرة».

أمّا القديس إسحق النينوي، المعروف أيضًا باسم إسحق السرياني، فكان راهبًا وأسقفًا مسيحيًّا عاش حياة الزهد. وهو يُكَرَّم لكتاباته العميقة حول النسك والتعاطف والحياة الروحية الداخلية. وترك إسحق النينوي أثرًا واضحًا في الروحانية المسيحية في التقليدَين الشرقي والغربي.

وختم البابا فرنسيس اجتماعه بدعوة الجميع إلى صلاة «الأبانا» بلغاتهم وتقاليدهم الخاصة، مشيرًا إلى التراث الروحي المشترك الذي يربط بين هذه الكنائس العريقة. وفسّر الحبر الأعظم أنّ إضافة القديس إسحق النينوي إلى السنكسار الروماني يأتي للتذكير بالجذور المشتركة والإيمان المُوَحَّد للكنيستين، وهو إيمان صمد عبر قرون من الانفصال.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته