تفعيلًا لقانون بناء الكنائس في مصر… أرض جديدة للأقباط الكاثوليك

الوادي الجديد, الجمعة 8 نوفمبر، 2024

لم يبقَ قانون بناء الكنائس وترميمها في مصر (الصادر عام 2016) حبيس الصفحات. فقد جرى تفعيله، لتتجسّد نتائجه في ازدياد عدد الكنائس الجديدة بالمئات. وآخر تجليات القانون كان يوم أمس، عندما أعلنت حكومة البلاد منح الكنيسة القبطية الكاثوليكية قطعة أرض.

وجاء في نص المادة الأولى من قرار رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي رقم 2278/2024، والمنشور في الجريدة الرسمية ما يأتي: «تُخصَّص قطعة أرض من أملاك الدولة الخاصة بمساحة 0.36 فدان تقريبًا، وتعادل 1500م2 في مدينة الخارجة (طريق الخارجة/الداخلة) -محافظة الوادي الجديد، وفقًا للوحة وجدول الإحداثيات المرفقين، بالمجان، لصالح بطريركية الأقباط الكاثوليك، لإقامة كنيسة للطائفة الكاثوليكية».

وفي حديث إلى «آسي مينا»، عبّر مطران أبرشية سوهاج للأقباط الكاثوليك الأنبا توما حبيب عن سعادته بصدور القرار الذي جاء تلبية لطلب سابق رفعته الكنيسة إلى المسؤولين الحكوميين.

وكشف حبيب عن وجود حركة نزوح من سوهاج، ليس خارجية فحسب بل داخلية أيضًا. وقال: «قلة الوظائف وفرص العمل تجبر بعضهم على التوجه إلى المناطق المجاورة مثل الغردقة المطلة على البحر، أو الوادي الجديد الذي يحوي مساحات زراعية واسعة، حيث يشتري بعضهم قطعة أرض لا تكون عادة مرتفعة الثمن، ويعمل على زراعتها مع تربية بعض الحيوانات».

وأردف: «نزحت من أبرشيتنا في مدينة سوهاج إلى الوادي الجديد نحو 50 عائلة مسيحية، معظمها من الشباب. وقبل فترة، عيّنتُ كاهنًا ليتولى رعايتهم. وشكّل تأثُر العائلات بعضها ببعض سببًا إضافيًّا لهذه الهجرة. ومع بناء الكنيسة ستكون الأعداد مرشّحة للارتفاع».

وعن الخطوات التي ستلي تسلّم الأرض، شدّد حبيب على ضرورة بدء إجراءات الترخيص ومن ثم الإسراع في تشييد الكنيسة؛ فالمهلة المعطاة لإتمام عمليات البناء بحسب القانون لا تتجاوز الأعوام الثلاثة، وإلا تعود الدولة وتسحب الأرض.

وأكد حبيب طفرة الأراضي التي تقدّمها الحكومة المصرية إلى الكنيسة، منها مثلًا كنيسة مار توما الرسول التي يشرف على إعمارها في منطقة سوهاج الجديدة (الناشئة). وختم مشيرًا إلى أنّ الأزمة الاقتصادية أثّرت في سَير عملية البناء التي يأمل انتهاءها مع حلول عيد القيامة المقبل.