بيروت, الخميس 7 نوفمبر، 2024
ليس سرًّا أنّ السياسة الأميركية تترك بصماتها الواضحة في المشهدَين السياسي والأمني في الشرق الأوسط. ومع تصاعد حدة الحرب في لبنان، كانت الانتخابات الأميركية محطّ متابعة بصفتها منعطفًا قد يحمل في طياته تغييرًا جذريًّا. فكيف تفاعل بعض السياسيين اللبنانيين المسيحيين مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟
غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «أتقدم بالتهنئة من الرئيس دونالد ترامب بفوزه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكلّي ثقة بأنّ الدعم الأميركي الثابت للبنان ومؤسساته الدستورية وسيادته واستقلاله وقيام دولته الفعلية سيستمر كما عهدناه. وأتقدّم بالتهنئة أيضًا من الشعب الأميركي لتعلّقِه بأهداف العملية الديموقراطية التي تشكّل الفيصل في التغيير والتجديد وديمومة المؤسسات الأميركية، خصوصًا أنّنا نتقاسم والشعب الأميركي المفاهيم والقيم نفسها دفاعًا عن إنسان آمن وحرّ ومستقل».
بدوره، عبّر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، سامي الجميل، عن تهانيه عبر تغريدة، قائلًا: «تهانينا على انتخابك وعودتك المذهلة. نتطلع إلى تجديد التزام الولايات المتحدة تجاه لبنان ودعم سيادته. كما ذكرت في رسالتك إلى الجالية اللبنانية الأميركية، يستحق لبنان السلام. حان الوقت لتحقيق ذلك».
ويُعرف كلّ من حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانيّة» بموقفهما الحازم ضد سلاح حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع هذان الحزبان بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية التي تُعدّ داعمًا رئيسًا للجيش اللبناني. ومع تصاعد التوترات العسكريّة في لبنان أخيرًا، يسعى الحزبان وحلفاؤهما إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى حصر شرعية السلاح في يد الجيش اللبناني، وتعزيز دوره كقوة وحيدة مسؤولة عن الدفاع عن البلاد.
أمّا «التيار الوطني الحر» فعكسَ موقفه من انتخاب ترامب عبر نائب رئيسه للعلاقات الخارجية، ناجي حايك، إذ غرّد: «تهانينا للسيد الرئيس. نعوّل عليكم لتحقيق السلام في لبنان والشرق الأوسط. سيكون هذا إرثكم الذي لا يُقهر. حفظ الله لبنان وأميركا».
ويُعرَف عن «التيار الوطني الحر» بأنّه كان حليفًا لحزب الله منذ توقيع اتفاق جمعهما عام 2006. وفي العام 2020، فرضت إدارة ترامب عقوبات على رئيس التيار جبران باسيل، على خلفية اتهامات بالفساد وعلاقاته بحزب الله. والشهر الماضي، أعلن باسيل «عدم استمرار التحالف مع حزب الله».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته