بيروت, الثلاثاء 5 نوفمبر، 2024
لا تردع فصول الحرب المتتالية شبيبة لبنان المسيحيّة ولا تشلّ حركتها ونشاطاتها. على إيقاع الحرب تواصل الحركات الكشفيّة وشبيبة مختلف الأبرشيات مبادراتها. تتّحد تارةً في الصلاة من أجل السلام، وتحتفل طورًا بسنتها في قداديس لا تغيب عنها هواجس الحرب. ومع ذلك، تحمل الشبيبة المسيحيّة شعلة الرجاء من خلال تضميد جرح العنف وتحدّي الظروف القاهرة المفروضة على البلاد.
احتفلت حركة «لبنان الشباب» بعيدها الحادي والثلاثين في قداس احتفالي احتضنته كنيسة سيدة الانتقال للروم الملكيين الكاثوليك في عين صوفر (جبل لبنان). وترأس القداس الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت برنار توما ولفيف من الكهنة، بحضور حشد من الشخصيات والمؤمنين.
تطرّق توما في عظته إلى تأسيس الحركة ومدى ارتباطها بمبادئ العدالة والحق والمساواة. وقال: «ولدت الحركة فيما كان لبنان ينفض عنه غبار الحرب الأهلية، وفيما كان المجتمع اللبناني في أمسّ الحاجة إلى هذه المبادئ السامية لإعادة اللحمة بين أبناء الوطن».
وبعد القداس، كانت كلمة لنقيب المحامين في بيروت فادي مصري أثنى فيها على دور الحركة في «جمع شباب لبنان على القيم والمبادئ الوطنية». ونوّه بـ«البعد الروحاني في أنشطتها إذ حافظت على القيم الروحية مع حرصها على الانفتاح والحداثة ومواكبة التطوّر».
من جهتها، افتتحت جمعية كشافة لبنان-فوج حرف أرده زغرتا (لبنان الشمالي)، السنة الكشفية بعنوان «هل تعد بذلك؟». جاء ذلك في خلال قداس احتفالي ترأسه المرشد الروحي للفوج الخوري يوسف جنيد في كنيسة مار شربل، بمشاركة القادة الحاليين والسابقين ومسؤولين من أفواج أخرى ومن المفوضية العامة لـ«كشافة لبنان» والوحدات الكشفية من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى عدد من أهالي البلدة والجوار.
في سياق آخر متصل، التقت الشبيبة المارونية طوال الأسبوع الفائت للصلاة على نيّة السلام في لبنان. ودعت شبيبة أبرشية بيروت المارونية إلى هذه المبادرة من 27 أكتوبر/تشرين الأول حتى 3 نوفمبر/تشرين الثاني. ولبّت الشبيبة من أبرشيات مارونية عدة هذا النداء، فاجتمعت ضمن أمسيات صلاة في إطار تعزيز روحانية السلام في قلوب الشباب خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها وطنهم.
وعلى جبهة الحرب والتحركات الميدانية، لا تغيب مبادرات الدعم عن الشبيبة المسيحية خصوصًا في ظلّ أزمة النزوح التي تُغرِق لبنان. ويتحرّك هؤلاء لتقديم مختلف أنواع الدعم العيني والنفسي والروحي إلى النازحين بسبب الحرب سواء ضمن أبرشياتهم وبمباركة كنائسهم أم في إطار مبادرات تضطلع بها جمعيات محلّية تابعة للكنيسة بالتنسيق مع منظمات دوليّة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته