الأربعاء 6 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس: لتسكت الأسلحة وليُفسَح المجال للحوار

البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل وميانمار وجنوب السودان. وأردف: «لتُحظر الحرب ولتُواجَه القضايا بالحق والمفاوضات. لتسكت الأسلحة وليُفسَح المجال للحوار».

كما وجّه فرنسيس تحية إلى ممثلي جماعة من روما رفعوا شعارًا يذكِّر بالمادة الأولى في الدستور الإيطالي، والتي تنص على نبذ إيطاليا للحرب كأداة هجوم على حرية الشعوب الأخرى أو وسيلة لحلّ الخلافات الدولية. وشجّع على تطبيق هذا النص في العالم برمته.

وقبل الصلاة شرح الحبر الأعظم إنجيل اليوم (مرقس 12، 28-34) عن إحدى المناقشات العديدة التي أجراها يسوع في هيكل أورشليم، حيث اقترب منه أحد الكتبة وسأله: «ما هي أولى جميع الوصايا؟» فأجاب يسوع بدمج كلمتين أساسيتين من شريعة موسى: «تحبّ الربّ إلهك» و«تحبّ قريبك». وأضاف فرنسيس أنّ بسؤاله هذا، يبحث الكاتب عن المبدأ الذي يستند إليه كلّ شيء: «كانت لدى اليهود وصايا عدة، وكثيرًا ما كانوا يناقشون أيًّا من الوصايا هي الأكبر والتي تعتمد عليها بقية الوصايا. هذا السؤال ضروري لنا أيضًا، لحياتنا ولمسيرة إيماننا».

ثمّ ذكر أنّ في بعض الأحيان نشعر بالتشتّت وسط أمور كثيرة ونسأل أنفسنا: «في النهاية، ما هو الأهم؟ أين يمكنني أن أجد المحور الذي يشعّ منه كلّ شيء آخر؟». أعطى يسوع الجواب بدمج وصيتَين كانتا في البداية منفصلتين: محبّة الله ومحبّة القريب. واعتبر البابا أنّ ذلك يلخّص الشريعة كلّها والأنبياء وهو قلب الحياة المسيحيّة.

وشدّد الأب الأقدس على الحاجة إلى العودة إلى قلب الحياة والإيمان، لأنّ القلب هو المنبع والجذر لجميع القوى الأخرى والقناعات والعواطف والاختيارات. وبحسب تعاليم يسوع كلّ شيء هو المحبّة ولا ينبغي أن نفصل أبدًا بين الله والإنسان.

وذكر أنّه عندما يأتي الربّ، سيطلب منّا أولًا حساب المحبّة التي عرفنا كيف نقدّمها والتي لم نعطها. لذا من الجوهريّ أن نثبت في قلوبنا الوصية الأهم: حبّ الربّ والقريب. وفي ختام كلمته، دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى التساؤل: هل المحبّة لله والقريب هي محور حياتي؟ هل تدفعني صلاتي لله إلى التوجّه نحو الإخوة ومحبّتهم بتفانٍ؟ هل أرى في وجوه الآخرين حضور الربّ؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته