الأحد 22 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قدّيس ناسك عاصر مار مارون وعاش ستّين سنة في صومعته

قدّيسون كثيرون شكّلوا نموذجًا في الحياة النسكيّة ومن بينهم الناسك بسيماس الذي أمضى ستّة عقود من عمره في صومعته/ مصدر الصورة: MarekynsWardrobe/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس بسيماس الناسك في 3 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. قدّيس اختار العيش في صومعة، ناشدًا العبادة والتقوى والزهد حتّى الرمق الأخير.

القدّيس بسيماس الناسك، هو من جوار قورش، وقد عاصر القدّيس مارون وأسقفها العلّامة ثوادوريطس الذي دوّن سيرته في كتابه «في النسّاك»؛ فأخبر كيف أصغى بسيماس لنداء المسيح من كلّ قلبه وكيانه، وقرّر التخلّي عن مجد العالم وملذّاته، مكرّسًا ذاته له بكلّيتها وناشدًا حياة العبادة والنسك في صومعته بعيدًا من ضجيج الناس.

أمضى بسيماس ستين سنة من عمره في الصلاة والتقشّف والتأمّل والعمل اليدوي. وكان يتناول طعامه من نافذة، ولم يكن يأكل غير البقول. وفي الليل، كان يخرج ليشرب الماء من ينبوع قريب من صومعته. وقد صنع الربّ يسوع من خلاله كثيرًا من الآيات المقدّسة.

وفي أحد الأيّام، أتى أسقف أبرشيّة قورش لزيارة هذا الناسك القدّيس في صومعته، وعرض عليه أن يرسمه كاهنًا فاعتذر منه، لكنّ الأسقف ألحَّ عليه. عندئذٍ رضخ لأمر الطاعة، وهكذا ارتقى الدرجة الكهنوتيّة المقدّسة، إلّا أنّه لم يبقَ فيها أكثر من خمسين يومًا، إذ كشف له الربّ عن اقتراب ساعة موته. فعاش أيّامه بالتقوى، ناشرًا من حوله عطر المسيح. ثمّ رقد بعطر القداسة بعدما كتب وصيته ومفادها أن يُدفن بجانب صومعته، فكان له ذلك في أواسط القرن الخامس.

لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس الناسك كي نتعلّم على مثاله، كيف نحيا نعمة التخلّي عن كلّ ما يفصلنا عن محبّة المسيح، ونَنشد المجد الحقيقي الذي لن يتزعزع أبدًا، وهو ملكوت الآب السماويّ المعدّ لأنقياء القلوب.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته