روما, الجمعة 1 نوفمبر، 2024
طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل أوكرانيا المعذبة وفلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار وجنوب السودان وجميع الشعوب التي تعاني بسبب الحروب.
وذكّر الحبر الأعظم بأنّ الحرب دائمًا هزيمة، وهي دنيئة لأنّها انتصار للكذب والخداع، حيث يكون سعيٌ من خلالها إلى تحقيق أقصى منفعة للذات وإلحاق أقصى ضرر بالخصم، من دون اكتراث بالأرواح البشرية، أو البيئة، أو البنية التحتية؛ وكلّ شيء مغطّى بالأكاذيب. وذكر النساء والأطفال الـ153 الذين قُتلوا في الأيام الماضية في غزة.
وأشار فرنسيس إلى أنّ يوم غد هو عيد تذكار الموتى المؤمنين، داعيًا من يستطيع إلى الذهاب للصلاة على قبور أحبّته. وشدّد على أنّ الإفخارستيا هي أعظم الصلوات وأكثرها فعالية من أجل نفوس الراقدين.
وقبل الصلاة شرح فرنسيس أنّ في عيد جميع القديسين، أعلن يسوع في الإنجيل (متى 5: 1-12) التطويبات، وهي بطاقة الهوية للمسيحي وطريق القداسة. وأضاف أنّ يسوع أظهر لنا طريقًا، طريق المحبّة الذي سلكه هو أوّلًا بتجسّده والذي يشكّل بالنسبة إلينا هديّة من الله.
ثمّ شرح أنّ الآب السماوي قدّم لنا قداسته، لكنّه لا يفرضها علينا بل يزرعها في دواخلنا ويجعلنا نشعر بجمالها ونرى روعتها، ينتظر ويقدّر نعمنا. كما يترك لنا حرية أن نتبع إيحاءاته الصالحة ونندمج في مشاريعه وأن نتبنّى مشاعره ونخدم الآخرين بمحبّة تشمل الجميع، مفتوحة ومتّجهة نحو العالم بأسره.
وأعطى الأب الأقدس مثالًا عن القديس ماكسيميليان كولبي الذي طلب في أوشفيتز أن يأخذ مكان أب محكوم عليه بالإعدام؛ والقديسة تيريزا دي كالكوتا التي كرّست حياتها لخدمة الأكثر فقرًا؛ والأسقف القديس أوسكار روميرو الذي قُتل على المذبح دفاعًا عن حقوق المحرومين ضد بطش الظالمين. وأردف: «فيهم، كما في قديسين كثيرين آخرين -أولئك الذين نكرّمهم على المذابح وأولئك من جوارنا الذين نعيش معهم كلّ يوم- نرى إخوة وأخوات تشكّلوا بروح التطويبات: فقراء، وديعين، رحماء، جياعًا وعطشى إلى العدالة، صانعي سلام. إنّهم أناس مفعمون بالله، غير قادرين على البقاء غير مبالين بحاجات الآخرين؛ هم شهود على طرق مضيئة، ممكنة لنا أيضًا».
وفي ختام كلمته، دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى التساؤل: هل أطلب من الله، في الصلاة، نعمة حياة مقدّسة؟ هل أترك نفسي أتبع الدوافع الصالحة التي يثيرها روحه في داخلي؟ وهل أسعى بكل جدّية إلى ممارسة تطويبات الإنجيل في البيئات حيث أعيش؟
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته