أبرشيّة جبيل المارونيّة تكسر صخب الحرب بصلاة ونغمة

جبيل, الثلاثاء 29 أكتوبر، 2024

في وطنٍ تُغرِقه حربٌ مدمّرة، تُسجِّل الكنيسة ديناميّةَ إيمان ورجاء. لا تتوقّف القداديس والنشاطات في الأبرشيّات خصوصًا تلك التي ما زالت بمنأى نسبيّ عن الآثار المباشرة للتصعيد العسكريّ. ديناميّة حاضرة على امتداد الوطن عمومًا، وفي أبرشية جبيل المارونية خصوصًا.

تسجّل تلك الأبرشيّة الواقعة في قضاءٍ لم يُعفِ القصف بعض قراه في فتراتٍ متقطعة، حركةً تكسر صخب العنف. حركة تتجلّى في جملة نشاطات لم تؤجَّل بفعل الظروف.

من مختلف الرعايا والجماعات في الأبرشية، التقت الشبيبة حول القربان في حديقة أنطش مار يوحنا-مرقس، جبيل. اجتمع الشبّان والشابات في سهرة صلاة على نيّة السلام في القلوب وفي لبنان. وقد تولّت تنظيم السهرة لجنة راعوية الشبيبة في الأبرشية.

وقالت اللجنة على منصاتها: «اجتمعنا، صلّينا، تأمّلنا ورتّلنا مع غربريال صاصي وطوني سعيد وأنجيلينا أبي رميا، ورافقنا رولان الخوري على الأورغن، وتوماس ناضر على الإيقاع ضمن أجواء مليئة بالحب والإيمان وبثقة الأبناء، لأنّ سلام الربّ ينبع من القلب، رغم الحرب، وفي قلب الأزمات والتحديات الكثيرة».

في نشاط آخر، التقى كهنة الأبرشية حول راعيهم المطران ميشال عون ضمن لقائهم الشهري، في كنيسة مار زخيا-عمشيت. استُهلَّ اللقاء بصلاة الصباح، تلتها مداخلة للمطران غي بولس نجيم حول القديسين الجدد المسابكيين. بعدها عرضت لجنة شبيبة جبيل نشاطاتها أمام الكهنة لتحديد كيفيّة التعاون في الرسالة مع الشبيبة. ومن ثم أعطى عون توجيهات عامّة وإداريّة تتصل بنواحٍ مختلفة في حياة الكهنة. واختُتم اللقاء بالتبشير الملائكي.

أما على خطّ المواقف، فكان المطران عون سجّل كلامًا لافتًا في خلال عظة قدّاس الأحد الماضي. وقال: «ما نمر به يجب أن يثبّتنا أكثر فأكثر بمحبتنا للوطن وأن يجعلنا نعيش التضامن مع كلّ أبنائه وليس مع بعضنا كمسيحيين فحسب. وعندما تنتهي المحنة نعود لنعمل مع بعضنا بعضًا من أجل بناء وطن قوي، يحميه جيشه، لا ميليشيات فيه ولا سلاح خارج عن الدولة؛ فالوطن القوي هو القوي بجيشه وبتضامن أبنائه حول الجيش». ودعا إلى «الصلاة على نية وطننا لبنان كي يخرج من هذه المحنة منتصرًا وموحدًا قبل أي شيء».