السبت 23 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس في ختام الجمعيّة العامّة لسينودس الفاتيكان: لا نريد كنيسة صامتة

البابا فرنسيس يترأّس القدّاس الختاميّ لأعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة في الفاتيكان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل فلسطين ولبنان. وذكر أنّ أوّل الضحايا هم من المدنيين، وأنّه يرى يوميًّا صورًا لأطفال قُتلوا بوحشيّة. واعتبر أنّ من المحزن رؤية كيف تدمِّر الحرب المستشفيات والمدارس، قائلًا: «لنصلِّ من أجل السلام».

كما ترأس الحبر الأعظم قدّاسًا إلهيًّا اختتم فيه أعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» التي عُقِدت في الفاتيكان.

وقال في عظته: «لا نريد كنيسة جالسة، بل كنيسة واقفة. لا نريد كنيسة صامتة، بل كنيسة تسمع صرخة الإنسانيّة. لا نريد كنيسة عمياء، بل كنيسة مُشعّة بنور المسيح وتحمل نور الإنجيل إلى الآخرين. لا نريد كنيسة ثابتة في مكانها، بل كنيسة مُرسَلة تسير مع الربّ يسوع في طرق العالم».

البابا فرنسيس يترأّس القدّاس الختاميّ لأعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

الوثيقة الختاميّة للسينودس

كانت الوثيقة الختامية للدورة الثانية من السينودس نُشِرت أمس من دون أن تصبح موضوعًا لإرشاد رسولي، إذ قرّر البابا فرنسيس نشرها فورًا كي تلهم حياة الكنيسة. تتألّف الوثيقة النهائيّة من خمسة أجزاء. وقد شجّعت على عقد اجتماعات كنسيّة منتظمة على جميع المستويات الكنسيّة وتعزيز الحوار المسكوني. كما ركّزت على زيادة مشاركة النساء ودور المؤمنين العلمانيين في إدارة شؤون الكنيسة.

البابا فرنسيس يترأّس القدّاس الختاميّ لأعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

جاء في الجزء الأول  بعنوان «قلب السينودسيّة» أنّ تعددية الثقافات والتقاليد داخل الكنيسة دعوة إلى تقبّل الآخرين وتحقيق التناغم والعمل المشترك: «يمكن وصف الكنيسة السينودسيّة باستخدام صورة الأوركسترا؛ فتنوّع الآلات ضروري لإحياء جمال الموسيقى وتناغمها، إذ يحتفظ كلّ صوت بميزاته الخاصّة لخدمة الرسالة المشتركة. وهكذا، يظهر التناغم الذي يصنعه الروح في الكنيسة، إذ هو التناغم بذاته».

ويشدّد الجزء الثاني «معًا، على قارب بطرس» على تجديد العلاقات وتعزيز الشراكة. ويدعو إلى التعاون بين الإكليروس والعلمانيين وترسيخ قيم الاستماع والمساواة. أمّا الجزء الثالث «من أجل كلمتك» فيركّز على ثلاث ممارسات: التمييز الكنسي، وعمليات القرار، وثقافة الشفافية والمحاسبة والتقييم.

البابا فرنسيس يترأّس القدّاس الختاميّ لأعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ويؤكّد الجزء الرابع «صيد وفير» أهمّية تعزيز تبادل المواهب والحوار مع الكنائس الشرقيّة: «من أجل تعزيز هذه العلاقات، يقترح المجمع السينودسي إنشاء مجلس يضم بطاركة ورؤساء أساقفة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية، برئاسة البابا، ليكون تعبيرًا عن السينودسية وأداة لتعزيز الشراكة وتبادل التراث الليتورجي واللاهوتي والقانوني والروحي. نزوح كثيرين من المؤمنين الشرقيين إلى مناطق ذات طقوس لاتينية يهدّد هويتهم. ولمواجهة هذا الوضع، ينبغي وضع أدوات وقواعد تهدف إلى تعزيز التعاون بين الكنيسة اللاتينية والكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة. يوصي المجمع السينودسي بالحوار الصادق والتعاون الأخوي بين الأساقفة اللاتين والشرقيين لضمان توفير رعاية راعويّة أفضل للمؤمنين الشرقيين الذين يفتقرون إلى كهنة من طقوسهم الخاصّة وضمان مشاركة الأساقفة الشرقيين في المؤتمرات الأسقفيّة مع الحفاظ على استقلالهم المناسب. ويقترح في النهاية على الأب الأقدس عقد سينودس خاص لتعزيز استقرار الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة وازدهارها». وأخيرًا، يدعو الجزء الخامس «وأنا أيضًا أرسلكم» إلى العناية بتنشئة الجميع على السينودسيّة الإرساليّة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته