الاثنين 25 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

جـــــــراح الحـــب

حب الصليب/ Desine by Bassem Elmasry / ACI MENA
حب الصليب. Desine by Bassem Elmasry / ACI MENA

كلما تذكرت إنها جروح الاحباء ازدادت الآمي، هل اختبرت في مسيرة حياتك الآلآم و الجراح التي سببها لك الحب؟ ألقي نظرة سريعه على مسيرة الحب التي عاشها يسوع مع البشريه، أحبها حتى المنتهى، وكان حبه فريد مميزليس له حدودلانه حب أبدي يخلو من المصلحة لا يريد من حبه إلا سعادة الحبيب، كما ذكر ليس لاحد حب أعظم من هذا أن يضع الإنسان نفسه لأجل أحبائه .

ودعانا الرب أن نعيش الحب على مثاله " أحبو بعضكم بعض كما أنا أحببتكم " فكُلنا نعتقد أن الحب أمر سهل، أستطيع بسهوله أن أقول للآخر أُحبك، لجذبه إلي، واستمالته نحوي أو أكسبه في صفي بكلمه الحب، ولكن لا تُستخدم في معناها الحقيقي و السبب أننا لا ندرك متطلبات الحب فالحب ليس سلعة تجارية تبادلية - قدم السبت تلاقى الحد-  لقد غير البشر معنى الحب ولم نستطيع أن نعيش معناها كما قدمها الرب " أن يضحي بذاته من أجل أحبائه " .

ولما نطق الرب لتلاميذه هذه العبارة كان يتصور أمامه مسيرة الآلآم التي عليه أن يمر بها "أي يشرب كاس الآلآم: " لذلك كان على تلاميذه أن يربطوا الحب بهذه المسيرة المؤلمة بالصليب الذي بطريق الآلآم و بالمر الذي يشربه، وبالحربه التي طُعن بها، وإكليل الشوك الذي تُوج به رأسه، و علينا أن نسأله ما هي الخطيئه التي بسببها ذاق كل الآلآم؟ هي الحب فعلينا أن لا تفارقنا ابدًا جراح و الآم الحب.فكر قبل أن تنطق كلمة أُحبك ولا تجعلها وسيله كسب الآخر لصفك، تذكر قول الرب: في يوحنا 21 " اتُحبني أكثر من هولاء"، وكان رد بطرس كما نرد اليوم بدون معرفة ماهي متطلبات الكلمة " نعم أنت تعلم أني أُحبك".

 و كانت متطلبات الحب خدمة و رعاية، بدون مقابل، تصل إلى تقديم الذات و فقدان الأنا و تحطيم الكبرياء البشري و الانانية. "عندما كنت شابا كنت تمنطق ذاتك و تذهب حيث تشاء و متي شخت يمنطقك آخر و يذهب بك حيث لا تشاء ". والشيخوخه هنا تعني المسؤليه التي يفرضها علينا الحب و هي إنكار الذات و التواضع كما قدم الرب المثال في العشاء " خلع ثيابه و غسل أرجل تلاميذه " ليضع أمامنا معنى الحب ومسؤلياته.

الخطيئه و الذات و شر العالم و ضعف الجسد الترابي غير معني الحب فأصبحت كلمة قد يأتي من ورائها كل التعب و الآلآم التي تجعلنا أمام الحب نرتعش ونفكر، بل نسأل أنفسنا هل تعلم جيدًا ما هي التكلفه عندما نُعلن عن الحب؟ هل نحن مستعدين لإنكار الذات و الأنا؟ هل قادرين أن نُحب رغم الآلم الذي ينفذ للقلب؟

مدعوين أن نعيش الحب الذي لا ينتظر المقابل الحب الذي يبذل ذاته حتي النهايه من أجل الأحباء، دون النظر إلى ردهم الحب ولا إهانتهم ولا جحودهم، علينا أن نُكمل في طريق الحب طريق العطاء طريق الآلآم، وننتظر أن نُرفع على الجُلجثه بأيدي من نُحبهم، و علينا أن نصرخ إلى الله من أجلهم "اغفرلهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون". علينا أن نًصلي من أجلهم و أن نُقدس ذواتنا لكي يكونوا مقدسين في الحق .

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته