الخميس 21 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

«خفِّفوا آلام الموجوعين»... البابا فرنسيس يلتقي الباسيونيست

البابا فرنسيس يلتقي صباح اليوم المشاركين في المجمع العام الـ48 لرهبنة آلام يسوع في القصر الرسوليّ-الفاتيكان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

سأل البابا فرنسيس صباح اليوم المشاركين في المجمع العام الـ48 لرهبنة آلام يسوع، المعروفين بالباسيونيست، بذل جميع الجهود لتخفيف آلام الإخوة الموجوعين من الفقر والحروب. وشرح أنّ يسوع المتألّم والمصلوب يُعطي الألم المُقدّم من أجل المحبّة معنًى.

تلا الأب الأقدس كلمة أمام الحاضرين في القصر الرسولي الفاتيكاني. وأشار إلى أنّ المجمع العام تساءل، انطلاقًا من آيتَي: «من أُرسِل، ومن ينطلق لنا؟» (أشعيا 6: 8) و«اسألوا ربّ الحصاد أن يرسل عملةً إلى حصاده» (لوقا 10: 2)، عن كيفيّة الاستجابة بشكل مناسب لزمننا المضطرب ولمبادرة الله إلى الدعوة والتعاون مع مشروعه الخلاصيّ.

البابا فرنسيس يلتقي صباح اليوم المشاركين في المجمع العام الـ48 لرهبنة آلام يسوع في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

التبشير بالمصلوب القائم

رأى الحبر الأعظم أنّه يجب التبشير من جديد بالمصلوب القائم من الموت، بشفتَيْن مطهّرتَيْن بنار المحبّة المُستقاة من التأمّل بالسرّ، ويجب الإجابة عن سؤال الله بكلمات: «هأنذا أرسلني» (أشعيا 6: 8). وتمنّى فرنسيس أن تتجدّد الطاقات التبشيريّة تحضيرًا لسنة يوبيل 2025.

واعتبر الأب الأقدس أنّ الرسالة الساعية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص ضروريّة لأنّ الجميع بحاجة ماسّة إلى نور الإنجيل. وتمنّى للمشاركين تحديد سُبلٍ وفرصٍ جديدة للعمل الراعوي، من دون التخلّي عن تلك المعتادة، بغية تسهيل لقاء الأشخاص والربّ. لذلك ينبغي الخروج إلى شوارع العالم وأزقّته، على حدّ تعبيره، لعدم «التعفّن» ولإثبات الإيمان الشخصيّ السعيد والمثمر.

البابا فرنسيس يلتقي صباح اليوم المشاركين في المجمع العام الـ48 لرهبنة آلام يسوع في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

التجذّر في الصلاة وكلمة الله

شجّع الحبر الأعظم المشاركين على عيش الحياة التأمّليّة والعلاقات مع الجماعة والمساعدة المتبادلة. وطلب منهم السير معًا عبر الشعور بحضور الربّ بينهم والتجذّر في الصلاة وكلمة الله. كما طلب منهم الحفاظ على إرث القديس بولس للصليب، مؤسس رهبنتهم. فالقديس فهم أهمّية التبشير عبر الشهادة الحسنة والوعظ لنقل محبّة الله المعطي ذاته عبر الابن لخلاص العالم، على حدّ قول البابا.

البابا فرنسيس يلتقي صباح اليوم المشاركين في المجمع العام الـ48 لرهبنة آلام يسوع في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وتوقّف الأب الأقدس على ما سمّاه «حدس القديس الأكثر أصالة» وهو أنّ موت يسوع على الصليب يشكّل الظهور الأسمى لمحبّة الله وأعجب عجائب المحبّة الإلهيّة والباب لدخول حميمية الصلاة والاتحاد به. وأشار فرنسيس إلى أنّ مؤسس الباسيونيست تعذّب عندما علم أنّ البشريّة لا تدرك كلّيًّا هذا الحُبّ، فكان يقول: «محبّة الله غير معروفة وغير مقدَّرة».

البابا فرنسيس يلتقي صباح اليوم المشاركين في المجمع العام الـ48 لرهبنة آلام يسوع في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وانتقل البابا إلى موضوع الرجاء معتبرًا إيّاه آتيًا من موت يسوع وقيامته. وفي الختام، طلب من الباسيونيست الإسراع في نقل محبّة الله مثلما ركضت العذراء مريم عند نسيبتها القديسة أليصابات.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته