الخميس 19 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كيف يبني الشابّ المسيحيّ صداقة وثيقة مع يسوع؟

من لقاء عنكاوا للشباب 2019 الذي حمل عنوان «المسيح يحيا»/ مصدر الصورة: صفحة لقاء عنكاوا للشباب في فيسبوك

ربّما يشعر كثيرون من المسيحيّين الشباب اليوم بشيخوخةٍ روحيّة في خضمّ بحثهم عن معنى وهدفٍ لحياتهم، غير مدركين أهمّية حضور المسيح، الشابّ الأجمل في هذا العالم، في حياتهم وقدرته على تجديد كلّ شيء يلمسه وإعادته شابًّا، كما يعلّمنا الإرشاد الرسوليّ «المسيح يحيا».

سلّط الأب فرانك كمال، الكاهن في أبرشيّة زاخو الكلدانيّة، الضوء على دور يسوع في حياة الشباب. وشرح في حديثه إلى «آسي مينا» تأثيره كصديق ورفيقٍ لهم يتّخذونه مثالًا وقدوةً في تعامله مع الناس وبخاصةٍ عائلته.

الأب فرانك كمال. مصدر الصورة: الأب فرانك كمال

وقال: «لطالما كان يسوع النموذج المُلهِم للشبيبة في عيش الإيمان والقُرب من الله والناس، ولا يزال حتى اليوم مثالًا في الخدمة والتضحية، إذ عاش بين الناس وتواصل معهم بعمق ومحبة. علّمهم وشفى مرضاهم، وأخيرًا بذل حياته من أجل خلاصهم وخلاص العالم أجمع، وهو في ريعان الشباب».

يستشهد كمال بما أورده لوقا الإنجيليّ عن مريم ويوسف اللذين أضاعا يسوع اليافع، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، في طريق العودة إلى الناصرة (لوقا 2: 42-52)، ليُبرِز طاعته وخضوعه لوالديه.

وأضاف: «لم يتبرّأ يسوع من والدَيه ولم يتمرّد عليهما، بل تؤكّد هذه الحادثة التي تُعدّ أبرز ما أوردته الأناجيل عن مرحلة شباب يسوع، وَعْيَه المبكر برسالته، هو الذي كان "يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ"».

واسترسل: «كلّنا مدعوّون لننمو في القامة والحكمة والنعمة، منفتحين على عطايا الربّ في مرحلة الشباب ومواهبه ومستعدّين لنيل هباته الجديدة الممنوحة بكلّ محبّة. ونقدّم بدورنا مزيدًا من الحرارة في الصلاة والرغبة في عيش الإنجيل».

الكنيسة الشابّة المتجدّدة

على مثال يسوع الذي كان دائمًا قريبًا من الهيكل، يدعو كمال الشباب ليكونوا حاضرين على الدوام في حياة الكنيسة وحاملين رسالتها في هذا العالم. فمعهم وبمساندتهم ستتمكن من التجدّد مواكِبةً العصر وتطوّراته المتسارعة، من دون أن يُفقدها هذا التجدّد علاقتها الوثيقة بالله.

«الشباب هم روح الكنيسة وحياتها، من دونهم تصبح مجرد جدران صامتة. وتفتخر الكنيسة بقدّيسيها الشباب الذين كرّسوا حياتهم للمسيح، وبعضهم بذل حياته على مثال يسوع الشاب، فنال إكليل الشهادة كي يشجّعنا ويحرّك جمود إيماننا»، أردف كمال.

قلب الكنيسة النابض

الشباب هم قلب الكنيسة النابض، ومن خلالهم تبقى نشِطة ومفعمة بالحيويّة، وتفتح بدورها الآفاق أمامهم لعيش خبرة إيمانيّة متجدَّدة كلّ يوم، وبذلك يخدمون ويبشِّرون وينشرون المحبّة والفرح في محيطهم.

وختم كمال بكلمات الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس: «لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ». وجزم أنّ خبرة الشاب المسيحيّ تتعمّق وتصل مِلأها وتعرف حقيقتها عبر علاقة صداقة وثيقة بيسوع الصديق الأعظم والمثل الأعلى.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته