الأحد 27 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

بيتسابالا: حلّ الدولتَين بات غير واقعيّ لإنهاء الحرب

فلسطينيّون يعودون إلى منزلهم المُدَمَّر بعد عمليّة عسكريّة إسرائيليّة في دير البلح، غزّة (29 أغسطس/آب 2024)/ مصدر الصورة: Anas-Mohammed/Shutterstock

أشار بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، إلى أنّ حل الدولتين لإنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في الأراضي المقدسة بات «غير واقعي» الآن.

وفي مقابلة حصرية مع أخبار الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن نيوز»، قال بيتسابالا: «أرى أن ليس هناك أحد يريد صراعًا أوسع، ولكن أيضًا ليس هناك أحد قادر على إيقاف التصعيد». وأوضح: «نحن بحاجة الآن إلى حلٍّ جديد، حلٍ مُبتَكَر. لا أعرف ما هو الحلّ، ولكنّ الاتفاقات السابقة، والأفكار جميعها، وحلّ الدولتين المُرتَقَب… هذه الطروح كلّها لا تبدو واقعيّةً الآن».

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا. مصدر الصورة: إي دبليو تي إن نيوز

وأضاف الكاردينال أنّ الحرب بين إسرائيل و«حماس» التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هي أسوأ فترة مرّت على سكان الأراضي المقدسة في خلال الأعوام الـ35 الماضية. وتابع: «العنف ليس السبب الوحيد... بل حجم الصراع وأثره؛ وكذلك التأثير العاطفي على السكان، الإسرائيليين والفلسطينيين، والآن في لبنان».

وأعرب بيتسابالا عن قلقه إزاء «لغة الكراهية» المنتشرة في كلّ مكان، قائلًا: «هذا أمرٌ مُرَوِّع. لا تقلقني الحرب بحدّ ذاتها، إذ إنّ الحروب ليست أبدية؛ ولكنّ المرحلة ما بعد الحرب ستكون عواقبها مروّعة».

الكنيسة صوت الفقراء

في ما يتعلق بالمفاوضات لتحقيق السلام، علّق بيتسابالا: «لا أظنّ أنّ الكنيسة يجب أن تتّخذ طرفًا في هذه الأمور. فمن الأفضل أن تبقى الكنيسة خارجها... وإذا دخلت فيها، ستفقد الحرّية. إذ تكمن قوة الكنيسة في كونها صوت الفقراء». وأوضح أنّ «السلام موقف، وليس مجرد اتفاقية».

وتابع بيتسابالا مشيرًا إلى أنّ في ظل الوضع الحالي «لا يُعَدُّ الحديث عن السلام واقعيًّا. والآن، علينا أن نتحدث أولًا عن وقف إطلاق النار، لوقف أي نوع من أنواع العنف... ولإيجاد قيادة جديدة ذات رؤية سياسية، وأيضًا قادة مؤمنين. من هنا يبدأ التفكير بزاوية جديدة للنظر إلى الشرق الأوسط. ولكنّ هذه المرحلة مرتبطة بالخطوات السابقة».

وفي ما يتعلق باستخدام الجوع كسلاح في الحرب، أعرب بطريرك القدس عن أسفه لما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أنّ المساعدات التي تقدّمها المنظمات الدولية ليست كافيةً لتلبية احتياجات مليوني شخص.

كلمة إلى الإسرائيليّين والفلسطينيّين

بعدما أكّد أنّ العنف ليس حلًّا، شدّد بيتسابالا على أنّ «الفلسطينيين والإسرائيليين مدعوون من الله للعيش جنبًا إلى جنب، وليس في مواجهةٍ دائمة. وينبغي للشعبَين إعادة اكتشاف دعوتهم». وأوضح أن «ليس مستحيلًا» أن نجد الله في وسط كل ما يحدث لأنّ «الإنجيل ليس فكرةً أو قصةً، بل هو نهج حياة». وأكّد الحاجة إلى أن «يثق الجميع بنعمة الله ثقةً أكبر».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته