الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

المطران مارتينيلي: في اليمن حوار بين الأديان عنوانه المحبّة

النائب الرسوليّ لجنوب شبه الجزيرة العربيّة المطران باولو مارتينيلي/ مصدر الصورة: آسي مينا

شرح النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية المطران باولو مارتينيلي أنّ العمل على الحوار بين الأديان في اليمن يحمل معنى خاصًّا. فهناك جماعتان لراهبات الأم تريزا وكاهن يضطلعون بحوار بين الأديان عبر خدمة المحبّة، على حدّ تعبيره.

في حديث خاصّ إلى «آسي مينا» عن مكتب الحوار المسكوني وبين الأديان في النيابة الرسوليّة التي تقع ضمن حدودها الراعويّة الإمارات العربيّة المتحدة وسلطنة عمان واليمن، شرح مارتينيلي أنّ هؤلاء المكرّسين يساعدون جميع المحتاجين اليمنيّين. وهم أجمل شهادة على أنّ المحبّة تفتح القلب وتسمح بمعانقة جميع الأديان.

ووصف مارتينيلي اليمنيّين بالشعب الوديع والكتوم. ورأى أنّه يمكن للمكتب الإسهام في تأمين حرّية العبادة لجميع الأديان هناك.

وأشار إلى أنّ بعد 10 سنوات على الحرب الأهليّة في البلاد، بقي قليلون من المسيحيّين، أي بضع مئات من الكاثوليك فقط مقارنة بآلاف كانوا موجودين قبل الحرب.

فكرة إنشاء مكتب للحوار

فسّر مارتينيلي أنّ مكتب الحوار يقع اليوم في مركز النيابة الرسوليّة في أبو ظبي. وقال إنّ مع وصوله إلى الإمارات العربيّة المتّحدة عام 2022 واجتماعه بالكهنة والعلمانيّين طلب إنشاء مكتب للحوار المسكوني وبين الأديان. واستند في ذلك إلى أنّ للإمارات تقليدًا طويلًا في الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة، على حدّ تعبيره، وسلفه النائب الرسولي كان قد عمل كثيرًا على الموضوع.

واعتبر مارتينيلي أنّ تعاليم البابا فرنسيس وتصرّفاته المرتبطة بالحوار بين الأديان تعبّر عن روحيّة عميقة. وشرح أنّ رحلة الأب الأقدس التاريخيّة إلى الإمارات عام 2019 لتوقيع وثيقـة «الأخوّة الإنسانيّة» مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب استعادت زيارة القديس فرنسيس الأسّيزي ولقاءه السلطان عام 1219. ورأى أنّ الوثيقة تشكّل مرجعًا مهمًّا يفتح صفحة جديدة في الحوار. وأشار مارتينيلي إلى أنّ عمل المكتب مرتبط أيضًا بالمجمع الفاتيكاني الثاني.

مهمّة المكتب المستقبليّة

ذكر مارتينيلي أنّه يريد للمكتب أن يزيد وعي الجماعات المسيحيّة بضرورة الحوار. فالأمر بالنسبة إليه، لا يخصّ الباحثين حصرًا بل جميع المؤمنين، خصوصًا أنّ مؤمني النيابة الرسوليّة يعيشون مع أشخاص من أديان أخرى: الإسلام والهندوسية والسيخية وغيرها. لذلك سيسعى المكتب إلى التنشئة المسيحيّة في الرعايا لا سيما على مستوى أساتذة التعليم المسيحي ليتمكّنوا من نقل الوعي بأنّ الحوار جزء من الإيمان للأجيال المقبلة.

أما على الصعيد الخارجي للكنيسة، فيرغب مارتينيلي بأن يفتح هذا المكتب أبوابًا مسكونيّة وبين الأديان، فتنشأ بذلك علاقات مع كيانات وأشخاص مفيدين لتطبيق الحوار مع الآخرين.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته