روما, الاثنين 14 أكتوبر، 2024
أعلن باولو روفيني، رئيس دائرة التواصل الفاتيكانيّة، أنّ مداخلات الدورة الثانية من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» في الأيّام الأخيرة توقفت على مواضيع عدّة منها: دور المرأة في مراحل اتّخاذ القرارات وإعادة قبول الكهنة المُتّهمين زورًا بالتحرّش.
ففي إحاطة صحافيّة احتضنتها دار الصحافة الفاتيكانيّة، لنقل أبرز وقائع المناقشات الحاصلة في الأيّام الأخيرة ضمن الدورة المعقودة في الفاتيكان، قال روفيني إنّ هناك أكثر من 90 مداخلة حصلت داخل الاجتماعات منذ بعد ظهر يوم الجمعة الفائت حتى اليوم. ومن المواضيع الأخرى الحسّاسة التي شملتها المداخلات أيضًا: إنشاء لجان علمانيّين خبراء لمساعدة الأساقفة المحلّيين في اتخاذ القرارات، والشفافية في العمل، والخصوصيّة، ومحاسبة الذات أمام الله والجماعة والكنيسة والفقراء وليس أمام أيّ تفاهم بشريّ، وغيرها.
تحرير عطايا المعمّدين ومواهبهم
في الإحاطة عينها، شرح أسقف ريغا-لاتفيا زبيغنيف ستاكيفيكش أنّ هذا السينودس يجيب عن رغبة قلبه بجعل كلّ معمّد معنيًّا بأنجلة العالم. ورأى أنّ أحد أهداف السينودس تحرير جميع عطايا المعمّدين ومواهبهم، معتبرًا أنّ الأمر يرتبط بالمسؤوليّة المشتركة لكلّ شخص.
وشدّد ستاكيفيكش على ضرورة جعل جميع فئات الكنيسة أكثر إرساليّة. وطلب قراءة كيفيّة عمل الروح القدس في أماكن أخرى حول العالم والاستفادة من ذلك.
تعزيز المصالحة في رواندا
قدّم أيضًا أسقف تشيانغوغو-رواندا إدوار سينايوبيي شهادته في العمل السينودسيّ. ففسّر أنّ الجمعيّة العامّة تذكّره بما عاشه التلاميذ وفعلوه في العلّية. وأشار إلى أنّ الروانديّين لمسوا في المسيرة السينودسية الشركة والوحدة والمصالحة. فقد عزّزت المسيرة المصالحة بعد 30 سنة على التطهير العرقي في البلاد، إذ كان هناك سعي من خلالها إلى شفاء الأشخاص ومرافقتهم سواء كانوا ضحايا أم مرتكبي جرائم.
وأشار سينايوبيي إلى أنّ على السينودس أن يُدخل الجميع في أعماله وأن يكون بخدمة الجميع. والكنيسة في رواندا تعلّمت، من خلال هذه المسيرة، أن تكون مرسَلة، إذ زارت ذوي الاحتياجات الخاصّة والمهمّشين وأطفال الشوارع وفي بعض الأحيان بائعات الهوى...
أمام عمل يسوع
أمّا الأخت غلوريا ليليانا فرانكو أكفيرّي، الشاهدة عن المرحلة القارّية من المسيرة السينودسيّة في أميركا اللاتينيّة، فقالت إنّ المناقشات الحاصلة تضع الجميع أمام عمل يسوع وتدعو إلى الإجابة عن سؤال: «كيف نكون كنيسة سينودسيّة مرسَلة؟».
وأشارت إلى أنّه جرى التطرّق في المواضيع المُناقشة إلى أهمّية النظر إلى الأطفال والشبيبة والسير معهم والتشابه معهم. وسلّطت الضوء على موضوع الإصغاء الذي وضعت السينودسات الأخيرة الكنيسة أمامه.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته