الأربعاء 16 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

إحاطة صحافيّة بسينودس الفاتيكان تضيء على أهمّية الصمت والتمييز والحوار بالروح

مؤتمر صحافيّ بعد ظهر اليوم في دار الصحافة الفاتيكانيّة يحيط بأعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة/ مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

أعلن أسقف سيندهرست الأستراليّة شاين أنطوني ماكينلاي أنّ السنيودس الحالي في الفاتيكان هو لاهتداء الكنيسة إلى كنيسة سينودسيّة. وشرح أنّ أحد الأمور الأكثر أهميّة الناجمة عن هذا السينودس هو تعلّم كيفيّة استخدام التمييز والحوار بالروح في اتّخاذ القرارات.

جاء كلام الأسقف في مؤتمر صحافي في دار الصحافة الفاتيكانيّة بعد ظهر اليوم للإحاطة بأعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» المعقودة في قاعة بولس السادس الفاتيكانية.

رأى ماكينلاي أنّ هناك فرقًا بين الجمعيّة العامّة الكنسيّة الأستراليّة والشكل السينودسيّ الحالي في بولس السادس. وفسّر أنّ الجمعيّات العامّة المقبلة في بلاده قد تتخذّ الشكل الفاتيكانيّ.

وزاد ماكينلاي أنّ ما يتغيّر مع هذا السينودس هو الثقافة التي تفهم الكنيسة ذاتها من خلالها. واعتبر أنّ ما يُسمع اليوم في السينودس ليس أصوات من حول العالم فحسب، بل أيضًا سُبل اتّخاذ القرارات في الكنيسة حول العالم.

الاختلاف مع السينودسات الماضية

في مداخلة لكاردينال نيوارك الأميركي جوزف ويليام توبين، المشارك في السينودس، شرح أنّه حضر 7 سينودسات مختلفة في العقود الثلاثة الأخيرة. وفسّر أنّ الفرق، بالنسبة إليه، مع جمعيّات الأساقفة الماضية يكمن في طريقة الإصغاء، إذ دُعي كلّ شعب الله للمبادرة، ما أعطى الرعاة نظرة أوضح حول ما يفكّر به المؤمنون. وأعلن أيضًا أنّ روح الصمت والصلاة في هذا السينودس كانت لافتة أيضًا.

وفي إجابة عن سؤال حول مجتمع الميم، قال الكاردينال إنّ القلق الراعويّ في الكنيسة على الأشخاص المحسوبين على هذا المجتمع ليس كما يُرغب بأن تكون، لكنّ الموضوع قيد التداول في السينودس. وأضاف أنّ الناس أصبحوا واعين للضرورات التي يحتاج إليها هؤلاء الأشخاص من الكنيسة.

الصمت يُبعد التسرّع في الإجابات

من ضمن المتكلّمين في المؤتمر، أكدت جوزيبينا دي سيموني، أستاذة محاضرة في فلسفة الأديان مشاركة في السينودس، أنّ طريقة عمل هذه الجمعيّة العامّة للأساقفة علامة رجاء بحدّ ذاتها. ففيها لا تنطوي الكنيسة على نفسها، إذ إنّها تريد أن تحمل إلى العالم رجاء ومعنى. وقالت دي سيموني إنّ الصمت في العمل السينودسيّ ليس فارغًا، بل يقدّم أهمّية للمكوث مع الأسئلة وعدم التسرّع في الإجابات، وفيه بحث عمّا تعبّر عنه البشريّة بألمها الكبير.

يُذكر أنّ البابا فرنسيس التقى صباح اليوم في الفاتيكان بطريرك كنيسة السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، المشارك في السينودس. وتجدر الإشارة إلى أنّ أعضاء الدورة الثانية يحضرون مساء اليوم صلاة مسكونيّة في ساحة «الشهداء الأوائل» داخل أسوار الفاتيكان.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته