سينودس الفاتيكان... لقاء بين البابا فرنسيس وساكو وأبعاد مسكونيّة

روما, الخميس 10 أكتوبر، 2024

أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم في لقاء مع بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو دعمه السلام في منطقة الشرق الأوسط ووقوفه إلى جانب الكنيسة الكلدانية.

ساكو المشارك في أعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» المعقودة في الفاتيكان، تطرّق في نقاشه مع البابا إلى وضع الكنيسة الكلدانية والمسيحيين في العراق والمنطقة، بحسب بيان عن البطريركيّة الكلدانيّة. وكشف الأب الأقدس للبطريرك أنّ ذكريات زيارته العراق لا تزال حية في قلبه وصلاته. وأعرب ساكو، في خلال اللقاء، عن شكره العميق للحبر الأعظم على دعمه الكنائس الشرقية وعلى رسالته الأخيرة إلى مسيحيي الشرق الأوسط التي تشجّعهم على الصبر والصمود والرجاء.

المسكونيّة إحدى ميزات السينودس

في مؤتمر صحافيّ، بعد ظهر اليوم، في دار الصحافة الفاتيكانيّة أعلن رئيس دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين الفاتيكانيّة الكاردينال كورت كوخ، المشارك في الدورة الثانية، أنّ إحدى أبرز ميزات هذا السينودس البُعد المسكوني، إذ يشارك فيه ممثلون عن كنائس عدّة.

ورأى كوخ أنّ ما من كنيسة غنيّة بما فيه الكفاية كي لا تكون بحاجة إلى غنى الكنائس الأخرى. وما من كنيسة فقيرة إلى درجة لا تتمكّن من تقديم إسهام إلى بقيّة العالم المسيحيّ، خصوصًا في ما يتعلّق بالبُعد السينودسيّ، على حدّ تعبيره.

وذكّر كوخ بأنّ المشاركين في السينودس يحضرون مساء غد صلاة مسكونيّة في ساحة «الشهداء الأوائل» داخل أسوار الفاتيكان، مكان استشهاد القديس بطرس الرسول بحسب التقليد. وتحلّ غدًا ذكرى مرور 62 عامًا على افتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني الذي أطلق بشكل رسميّ التزام الكنيسة الكاثوليكيّة بالحوار المسكونيّ.

قدّاس مارونيّ في بازيليك الفاتيكان

في سياق السنيودس عينه، كان أعضاء الجمعيّة العامّة شاركوا بعد ظهر أمس في ذبيحة إلهيّة في بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان، بحسب الطقس الماروني. ترأس القداس النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونيّة بولس روحانا، المشارك في الدورة الثانية. 

وفي خلال عظته، أشار روحانا إلى أنّ الكنيسة المارونيّة تتحضّر، من أجل 20 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، يوم إعلان تقديس الإخوة الشهداء المسابكيّين الثلاثة و8 مكرّسين فرنسيسكان استشهدوا معهم. واعتبر النائب البطريركي أنّ التأمّل بكلمة الله وعيشها مهمّان بغية عيش محبّة الله والقريب في ظلّ الحروب الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.