الثلاثاء 22 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

بعد إعلان نذوره الدائمة... رسالة مؤثِّرة من راهب سوريّ إلى قريته المصلوبة

الراهب مايكل جوزيف أنجلو يوجّه رسالة إلى أهل قريته القنيّة-ريف إدلب السوريّة/ مصدر الصورة: لقطة شاشة من فيديو رسالة الراهب مايكل جوزيف أنجلو

أعلن الراهب الفرنسيسكاني السوري مايكل جوزيف أنجلو نذوره الرهبانية الدائمة (مع رهبان آخرين)، وذلك في القداس الاحتفالي الذي ترأسه حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون في كنيسة دير المخلص-القدس. وبعدها، توجّه الراهب مباشرةً إلى أهل قريته برسالة مؤثرة.

ينتمي الراهب أنجلو إلى قرية القنيّة في ريف إدلب، المحافظة السورية التي ما زالت منذ العام 2011 تحت سيطرة مسلّحين أصوليين. وعلى الرغم من صعوبة العيش وتناقص عدد المسيحيين فيها من 10 آلاف تقريبًا إلى أقل من 700 مسيحي، لم يغادرها الرهبان الفرنسيسكان حتى اليوم.

واللافت أنّ المنطقة ما زالت «ولّادة» للرهبان والمكرّسين، مع الإشارة إلى أنّ النائب الرسولي الحالي ورئيس طائفة اللاتين في سوريا المطران حنا جلوف هو أيضًا من القنيّة. وإلى المنطقة نفسها ينتمي جوني وجورج جلوف، الراهبان الفرنسيسكانيان التوأمان اللذان رُسما كاهنين أخيرًا.

وفي رسالة مصوَّرة إلى أهله وأبناء قريته نشرتها صفحة «قرية القنيّة» في فيسبوك قال أنجلو: «حلم الإنسان عيش فرحه والأوقات المهمّة في حياته مع أهله وإخوته وأهل قريته ومع الرهبان الذين يحبّهم، لكن للأسف لا تتحقق جميع أحلامنا».

الراهب أنجلو يعلن نذوره الرهبانيّة الدائمة في كنيسة دير المخلّص-القدس. مصدر الصورة: لقطة شاشة من فيديو إعلان نذور الراهب مايكل جوزيف أنجلو

وتابع: «أنا وإخوتي الرهبان تبنّينا شعارًا لحياتنا الرهبانية مأخوذًا من شهداء دمشق الذين قالوا للربّ "لتكن مشيئتك"، وأنا أقول ذلك أيضًا. أشكر الربّ الذي جعلني أقدم حياتي له، وأشكر أهلي أيضًا كونهم عملوا على تربيتي تربية مسيحية، وعلّموني المحبة والعطاء. أشكر الرهبانية وإخوتي الرهبان ليس المُنشّئين فحسب بل أيضًا كلّ راهب التقيته ومرّ في مسيرتي؛ فقد أعطاني كلّ واحد منهم مثالًا حيًّا عن كيفية عيش المحبة والعطاء، وكيف أقدّم ذاتي لله من خلال بذل حياتي للناس».

وأكمل: «أشكركم أهل ضيعتي، فقد أصابني تغيير كبير عندما جئت إلى قرى القنيّة واليعقوبية والجديدة الصيف قبل الماضي، وتعلّمت من خلال الظروف التي تعيشونها؛ فعلى الرغم من مختلف الضغوط التي مررتم بها بقيتم تعيشون إيمانكم، إيمانكم بالله وبمعونة أمّنا العذراء. سمعت شهادات حياتكم فصرت أقوى، تلك الكلمات التي شهدتم فيها ليسوع في الأوقات الصعبة وما زلتم تشهدون».

وختم أنجلو رسالته: «أشكر الشباب الذين التقيتهم واستمددتُ منهم الأمل في هذه الحياة؛ والأمل أنّ المسيحية مستمرة من خلالهم في هذه القرى المسيحية الثلاث. أشكركم لأنّني رأيت فيكم الفرح الذي يفتقده كثيرون من شباب العالم على الرغم من امتلاكهم كلّ شيء. أما أنتم فمع الأشياء القليلة والبسيطة التي تمتلكونها تعيشون الفرح. في الحقيقة أشكر الله عليكم. أحبّكم كثيرًا وأعرف أنّكم تصلّون لي وأنا من هنا أصلّي لكم».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته