الثلاثاء 22 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الذكرى الأولى لحرب غزّة... تاريخٌ حوّلته الكنيسة إلى محطّة سجود وصلاة

من ساعة السجود والصلاة في كنيسة البطريركيّة اللاتينيّة-القدس أمس/ مصدر الصورة: رافي غطاس

وسط رائحة الموت ودويّ الانفجارات، تعالت أصوات الترانيم ورائحة البخور من جميع كنائس الأراضي المقدسة في الذكرى السنوية الأولى للحرب في غزة. عجّت كنيسة البطريركية اللاتينية في القدس بالمؤمنين والكهنة والرهبان والراهبات الذين شاركوا في ساعة السجود والصلاة أمام القربان. هناك، وضعوا ثقتهم في الإله المتجسّد على هذه الأرض، ملتمسين منه العدل والسلام لسكانها.

بعينَين حملتا أعباء الحزن والرجاء، أكّد بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في عظته «إدانة الكنيسة جميع أعمال العنف والدمار والعدوان»، معلنًا «تضامنها الكامل مع غزة وسكانها». وتساءل عن كيفية التمييز كمسيحيين إن لم نؤمن بقوة قيامة المسيح الخلاصية، مشدّدًا على أنّ الكلمة الأخيرة لن تكون للشر المطلق في هذا العالم.

من ساعة السجود والصلاة في كنيسة البطريركيّة اللاتينيّة-القدس أمس. مصدر الصورة: رافي غطاس

وأشار بيتسابالا إلى أنّ العنف بات يُعدّ اللغة الوحيدة في هذا الوقت، إلا أنّ على المسيحي الاستمرار في إعلان الإيمان، والتمسك بالرجاء والتعزية في زمن الحرب. وأردف: «حتى لو اضطررنا للبدء من جديد كلّ يوم، وحتى لو بَدَوْنا بعيدين عن الواقع، سنظل مخلصين للمحبة التي اجتذبتنا، وسنظل أشخاصًا متجدّدين في المسيح».

من ساعة السجود والصلاة في كنيسة البطريركيّة اللاتينيّة-القدس أمس. مصدر الصورة: رافي غطاس

وعن الواقع السياسي في الأراضي المقدسة، جدّد بيتسابالا دعوته إلى «إقامة دولة فلسطينية لضمان الحق والعدالة والكرامة لسكان هذه الأرض». وأردف: «يجب أن يتحلى الجميع بالشجاعة لنطق كلمات العدالة وفتح آفاق السلام. إلا أنّ ما حدث في غزة وما زال يحدث يتركنا في ذهول، يفوق كلّ فهم».

من ساعة السجود والصلاة في كنيسة البطريركيّة اللاتينيّة-القدس أمس. مصدر الصورة: رافي غطاس

كما شكر بيتسابالا البابا فرنسيس على رسالته التي وجهها إلى كاثوليك الشرق الأوسط، إذ خصّص فيها جزءًا مهمًّا لأهالي غزة، معبّرًا عن تضامنه معهم في محنتهم والصلاة من أجلهم.

وذكر بيتسابالا أنّ كلمات الحبر الأعظم أثّرت بعمق في جميع مسيحيي المنطقة. كما أعرب عن امتنانه لكلّ من أسهم في دعم أبناء غزة وسائر الأراضي المقدسة في خلال العام الماضي من مختلف الكنائس، والجماعات المسيحية التي أظهرت تضامن الإخوة في زمن الحرب.

من ساعة السجود والصلاة في كنيسة البطريركيّة اللاتينيّة-القدس أمس. مصدر الصورة: رافي غطاس

واختُتمت الصلاة بكلمات القديس فرنسيس الأسيزي: «يا رب، استعملني لسلامك». وقد غصّت عيون المؤمنين بالدموع وهم يرددون المزمور المقدّس: «هٰؤُلاءِ بِالمَرْكَباتِ وأُولاءِ بِالخُيول، أَمَّا نَحنُ فٱسمَ الرَّبِّ إِلٰهِنا نَدْعو» (مزمور 20: 8).

من ساعة السجود والصلاة في كنيسة البطريركيّة اللاتينيّة-القدس أمس. مصدر الصورة: رافي غطاس

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته