الأربعاء 16 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس لكاثوليك الشرق الأوسط: لا تسمحوا للظلمة بأن تبتلعكم

البابا فرنسيس يكتب رسالة إلى كاثوليك الشرق الأوسط في ذكرى مرور عام على بدء حرب غزّة/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

شجّع البابا فرنسيس كاثوليك الشرق الأوسط على متابعة البحث عن السلام. وسألهم ألا يسمحوا للظلمة المحيطة بهم بأن تبتلعهم. ودعاهم إلى أن يصيروا بذرة رجاء في أرضهم، كي يحملهم نور الإيمان إلى الشهادة للمحبّة واللقاء والوحدة في خضمّ العنف والمواجهة والخصام.

بكلمات مؤثّرة كتب الأب الأقدس رسالة إلى المؤمنين الكاثوليك في منطقة الشرق الأوسط في ذكرى مرور عام على بدء حرب غزّة. فأعلن أنّه يفكّر بهم ويصلّي من أجلهم ويرغب في التوجّه إليهم في هذا اليوم الحزين. وقال الحبر الأعظم إنّ المجتمع الدوليّ والدول العظمى في عجز مخزٍ عن إسكات الأسلحة ووقف مأساة الحرب. واعتبر أنّ الدماء تسيل ومعها الدموع وينمو الغضب والرغبة في الانتقام، أمّا الحوار والسلام فيهمّان عددًا قليلًا من الناس.

بذرة محاطة بظلام التربة

وصف فرنسيس كاثوليك الشرق الأوسط بقطيع صغير أعزل متعطِّش للسَّلام. وشكرهم لما هم عليهم ولأنّهم يرغبون في البقاء بأرضهم ولأنّهم يعلمون كيفيّة الصلاة والمحبّة على الرغم من كلّ شيء. وقال لهم: أنتم بذرة محبوبة من الله.

ووصفهم ببذرة مُحاطة بالتربة تعرف أن تجد دائمًا طريقها إلى فوق نحو النور، لجلب الثمر وإعطاء الحياة. ورأى أنّهم زرع سلام في شتاء الحرب ومؤمنون بيسوع الوديع والمتواضع القلب يشهدون به لقوّة سلام غير مسلّح.

إلى جانب سكّان غزّة

ذكّر الحبر الأعظم بأنّه دعا إلى الصوم والصلاة اليوم في ذكرى عام على بداية الحرب. وفسّر أنّ الصوم والصلاة هما سلاح المحبّة الذي يغيّر التاريخ، وسلاح يهزم عدو المسيحيّين الحقيقيّ: روح الشرّ المثير للحرب.

وأعلن فرنسيس أنّه إلى جانب جميع المتألّمين في المنطقة بسبب جنون الحرب. وتابع أنّه مع سكّان غزّة المستَشهَدين والمُرهَقين. وقال إنّه مع الأمّهات الباكيات على أولادهنّ الأموات والمجروحين، وإنّه مع الخائفين من رفع أنظارهم إلى فوق لأنّ السماء تمطر نارًا.

شكر لأبناء السلام

أشار الأب الأقدس إلى أنّ الحديث يكثر عن المخططات والاستراتيجيّات ويقلّ عن المتألّمين حقًّا بسبب الحرب. وعبّر عن قربه من العطشى إلى السلام والعدل وغير المستسلمين أمام الشرّ. وشكرهم لأنّهم أبناء السلام ويعزّون قلب الله المجروح بسبب شرّ الإنسان. كما شكر الأساقفة والكهنة حاملي تعزية الله في عزلة الإنسان. وسأل العذراء مريم ملكة السلام أن تحرسهم، والقديس يوسف شفيع الكنيسة أن يحميهم.

يُذكر أنّ البابا تلا أمس المسبحة الورديّة في بازيليك القديسة مريم الكبرى في العاصمة الإيطاليّة روما على نيّة السلام في العالم. وفي خلال الصلاة، طلب فرنسيس شفاعة السيّدة العذراء من أجل حلول السلام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته