لقاء روحيّ لشبيبة أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة استعدادًا لسنة اليوبيل 2025

ألقوش, السبت 5 أكتوبر، 2024

استعدادًا لسنة اليوبيل 2025 «سنة الرجاء»، احتضنت باحة دير الربّان هرمزد التاريخيّ فعاليّات اللقاء الروحيّ الذي نظّمته أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة لشبيبتها مساء أمس. وجاء اللقاء في نور الآية الإنجيليّة «لِيَغمُرْكُم إِلٰهُ الرَّجاءِ بِالفَرَحِ والسَّلام في الإِيمان لِتَفيضَ نُفوسُكم رجاءً بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس» (رو 15: 13).

قال المطران بولس ثابت حبيب راعي أبرشيّة القوش الكلدانيّة في حديثه إلى «آسي مينا» إنّ هذا النشاط الإيبارشيّ يأتي في إطار السعي إلى تعميق العلاقة الروحيّة الشخصيّة التي تربط الشاب أو الشابة بالربّ يسوع.

وأشار إلى أهمّية لقاءاتٍ مماثلة في مساعدة الشبّان والشابات على عيش إيمانهم وتعميقه، وعكسه في مجتمعهم المتنوّع. وأكّد ضرورتها لتوطيد الرجاء في قلوبهم ونفوسهم، لا سيّما مع ما يعيشه عالمنا اليوم من قلقٍ ومخاوف، فيأتي هذا اللقاء ليكون محطّة صلاة وتأمّلٍ روحيّ منعشة، بعيدًا عن الروتين اليوميّ.

عمق تاريخيّ وروحيّ ورمزيّ

أضاف ثابت: «اخترنا دير الربّان هرمزد، بكلّ ما فيه من عمق تاريخيّ وروحيّ ورمزيّ لكنيستنا المشرقيّة؛ فهو منبع الروحانيّة النسكيّة للرهبنة الكلدانيّة، ولطالما كان عامرًا بالرهبان. ونجتهد اليوم مع شبيبتنا لإنعاش نشاطه الروحيّ عبر الصلوات والفعاليّات المقامة هناك».

تضمّن اللقاء صلواتٍ وتسابيح وتأمّلاتٍ روحيّة تخلّلتها موسيقى وتراتيل لجوق الروح القُدُس، إلى جانب رتبة الكلمة والقراءة الربّية عبر الصلوات المرافقة للتأمّل في نصٍّ مختار من الكتاب المقدّس.

وأوضح ثابت أنّ اختيار النص الكتابيّ من الرسالة الأولى إلى كورنثوس (1 كو 9: 24-27) جاء متوائمًا مع الاستعدادات لسنة الرجاء، عبر التأمّل في المقارنة التي يعقدها بولس الرسول بين المتسابقين في الميدان الساعين إلى الظفر بإكليل الأوليّة الذي لن يحظى به إلّا واحدٌ فقط، وهو إكليلٌ فانٍ؛ وبين المتسابقين في مضمار الإيمان والساعين إلى نيل الإكليل الروحيّ غير الفاني المتاح لكثيرين.

«يشدّد بولس على أنّ كلّ مؤمنٍ بالمسيح، يتسابق في مضمار الحياة الروحيّة مستعينًا برجائه الوطيد بالربّ، ويجاهد باذلًا أقصى جهده لينال هذا الإكليل الروحيّ، ضمن سعيه إلى الفوز بالأسمى والترفّع عن الأدنى» بحسب ثابت.

وعقب التحاور مع الشبّان والشابات وتبادل التساؤلات حول  أهدافهم في الحياة وأولويّاتهم، اختُتم اللقاء بتلاوة صلاة الورديّة وطلبة العذراء في خلال مسيرة النزول من الدير.