الاثنين 30 سبتمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قائدٌ وابنه جاهدا لعيش كلمة الله وتتلمذا على يد القدّيس إسحق

أيقونة تجمع دلماطوس وابنه فوستس بالقدّيس إسحق/ مصدر الصورة: Paraklisi blogspot/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس دلماطوس في تواريخ مختلفة، منها 28 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. قدّيس قرّر السير على خُطى القدّيس إسحق، ناشدًا التقوى والتقشّف.

أبصر دلماطوس النور في القسطنطينيّة، في القرن الرابع. كان مسيحيًّا مُجاهدًا في سبيل عيش كلمة الله، كما سعى من أجل تربية أسرته وفق تعاليم الديانة المسيحيّة. ومن ثمّ أصبح جنديًّا وقائدًا بارزًا في عهد الحاكم ثيودوسيوس الكبير.

وفي أحد الأيّام، زار القدّيس إسحق القسطنطينيّة، فتعرّف دلماطوس إليه وبات صديقًا له، حتى إنّه تأثّر جدًّا بسيرته المكلَّلة بضياء المسيح، وقرّر السير على خُطاه، وأخبر زوجته بالأمر. وبعدها دخل إلى الدير مع ابنه فوستس، وتتلمذا على يد القدّيس إسحق. ويروى أنّ دلماطوس كان يمضي الصوم الكبير من دون أن يتناول شيئًا.

وحين رقد القدّيس إسحق بسلام، عُيِّنَ دلماطوس رئيسًا مكانه. كما كان الملك توادورس يحترمه جدًّا ويقدر ما يملكه من فضائل سامية، ويزوره في الدير. وذات مرّة، دعاه ذلك الملك إلى حضور حفلة، فاعتذر القدّيس، قائلًا له: «إنَّني أُصلّي مع المحتفلين حتى ولو كنتُ في صومعتي».

تميّز دلماطوس بدفاعه عن الإيمان القويم، ومحاربته هرطقة نسطور؛ فغادر صومعته للمرّة الأولى برفقة رهبانه والشعب، وتوجّهوا إلى قصر الملك وهم يصلّون ويرنّمون، وحين وصلوا إلى هناك بدأ دلماطوس يشرح لهم تعاليم آباء المجمع الأفسسي، فأكَّدَ الملك صحتها، وطرد نسطور من القسطنطينيّة.

ولمّا بلغت أخبار هذا القدّيس الآباء وعلموا بغيرته على تعاليمهم، أطلقوا عليه لقب: «المدافع عن المجمع الأفسسي». وأخيرًا، رقد دلماطوس بعطر القداسة في النصف الأوّل من القرن الخامس.

يا ربّ، علّمنا كيف نشهد لإيماننا الحقّ، ونَنشد الصلاة والتأمّل في حياتنا على مثال هذا القدّيس إلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته