عيد القيامة من قلب الموصل الحدباء

الموصل تعود لتعج بمؤمنيها للاحتفال بقداس عيد القيامة في كنيسة البشارة بحي المهندسين صباح الأحد 17/04/2022 على يد الأب عمانوئيل كللو.

بينما يتخبط عالمنا الحالي بالصراعات الدينية والعرقية، تحتفل كنيسة البشارة في الموصل الحدباء بقداس القيامة، حيث اجتمع أبناؤها من كل صوب وناحية، ومنهم عائدون كثيرون مسيحيون للمدينة التي استهدفها ودمرها تنظيم الدولة الإسلامي (داعش) حيث مزق نسيجها الاجتماعي وزرع التفرقة بين أبنائها. لكن قداس القيامة هذا شكل رسالة رجاء ان العيش المشترك لأبناء الوطن الواحد ما زال موجودا وسيبقى متماسكا مهما كانت عواصف الحقد هوجاء.

 حضر الاحتفال للمشاركة والتهنئة عدد كبير من مجلس أسر وعوائل الموصل برئاسة السيد (قتيبة محمد أغا)، شيوخ عشائر ورؤوساء مجالس، ضباط، مجلس اسر باب لكش، اساتذة جامعة وجيران واصدقاء من جميع الطوائف والأديان.

قال الأب عمانوئيل كللو في موعظته: " لكيما تتحقق القيامة في حياتنا نحتاج الى ٣ شروط نستمدها من حياة يسوع القائم: اولا (التضحية) وهذا ما نتعلمه من الصليب وجمعة الالام، وثانيا (الخدمة والتواضع) وهذا ما نتعلمه من خميس الفصح، وثالثا (السلام) وهذ ما نتعلمه من دخول يسوع الى اورشليم راكبا على جحش"...

بين الاستاذ قتيبة محمد أغا حول مفهومي التعايش والعيش المشترك: "أن استخدام كلمة العيش المشترك أصح من التعايش المشترك لأن التعايش يوحي بوجود نوع من التنافر"، وأضاف الدكتور بشار الباججي: "أن من الناحية اللغوية كل زيادة في المبنى هي زيادة في المعنى وأن العيش المشترك هو أصح لأنه أساس تكون المجتمع" كما تحدث عدد من الشخصيات الموصلية عن العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط المسلمين والمسيحيين ودعوا القدير ان يعم الخير والسلام والسعادة في أنحاء الوطن وفي كل أنحاء الارض.

كاهن ترك كل شئ ليكون أول العائدين من المسيحيين الى الموصل بعد أحداث تنظيم الدولة الإسلامي

(داعش) وما الحقوه من تدمير في المنطقة والنسيج الاجتماعي، عاد ليكون مع أبناء جلدته المسلمين قبل المسيحيين لإعادة بناء المدينة فيكون شاهدا حيا للقيامة وحياة المحبة.