القدس, الأربعاء 11 سبتمبر، 2024
تلتزم البطريركية اللاتينية في القدس بخدمة المجتمع، مستجيبةً للاحتياجات الإنسانية في الأراضي المقدسة عمومًا، وفي غزة خصوصًا حيث فُرِضت عليها تحديات إغاثية جديدة في ظلّ الحرب.
أكّد سامي اليوسف، وكيل عام البطريركية اللاتينية، في حديث إلى «آسي مينا»، أنّ البطريركية «تدير أكبر شبكة من الرعايا والمدارس بين جميع كنائس الأراضي المقدسة، تشمل 55 رعية و44 مدرسة». وأضاف: «توظِّف أكثر من 2000 شخص، ما يجعلها المشغِّل الأكبر بين جميع الكنائس، وتخدم مئات الآلاف، ويتعلّم في مدارسها نحو 19500 طالب وطالبة».
وأردف اليوسف: «كما تقدّم البطريركية أكبر شبكة إغاثة ومساعدات بين المؤسسات الكنسية. وتشمل المساعدات دعم العائلات المحتاجة، وتسديد الأقساط المدرسية والجامعية، وتغطية الاحتياجات الطبية الطارئة، ومساندة كبار السن في تغطية تكاليف الأدوية الشهرية للأمراض المزمنة، بخاصة من لا يملكون تأمينًا صحيًّا».
وتابع: «بالإضافة إلى برامجها الدائمة، تستحدث البطريركية برامج لتغطية الأزمات الطارئة. تشمل هذه البرامج دعم اللاجئين العراقيين في الأردن، ومساندة المقدسيين العالقين في معاملات لمّ الشمل، وتوفير فرص عمل في غزّة. كما تقدّم عددًا من البرامج تحت بند التمكين والتدريب».
مراكز إيواء
أشار اليوسف إلى أنّ منذ بداية الحرب في غزّة «فتحت رعية العائلة المقدسة للاتين أبوابها لإيواء أكثر من 600 لاجئ مسيحي، وتولّت البطريركية توفير جميع الاحتياجات اليومية لهم. كما قدّمت الخدمات نفسها للاجئين في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس وللجيران المسلمين».
وأوضح أنّ التحديات التي تواجه البطريركية اليوم في غزة كثيرة إذ «أصبح توفير الاحتياجات الأساسية شبه مستحيل في ظلّ نقص مواد تشغيل مولّد الكهرباء لبضع ساعات يوميًّا لقضاء الاحتياجات الأساسيّة». وأضاف: «هناك أيضًا نقص حاد في الأدوية. وقد توفي عدد من المسيحيين في غزة بسبب الإهمال الطبي ونقص الأدوية».
وفي الضفة الغربية أيضًا، قدّمت البطريركية «مساعدات إنسانية وإغاثية للعائلات المتضررة، بخاصة لمن فقدوا أعمالهم. واستفاد منها أكثر من 12000 شخص. وركزت المساعدات على توفير فرص عمل ودعم مشاريع مدرة للدخل»، بحسب اليوسف.
يُذكر أنّ بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا تفقّد جنين أمس بعد «العملية العسكرية التي استمرت عشرة أيام في المدينة» كما أشار إعلام البطريركيّة. وقال للأهالي: «نحن نمرّ بوقت صعب، ولكن لا مجال لليأس... أتمنى أن تبقى الجماعة المسيحية في جنين والمدن المجاورة متحدة وصامدة».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته