البابا فرنسيس يصل إلى سنغافورة ويطلب من شبيبة تيمور الشرقيّة الحذر

سنغافورة, الأربعاء 11 سبتمبر، 2024

وصل البابا فرنسيس اليوم إلى مطار شانغي الدوليّ في سنغافورة لقضاء ثلاثة أيّام في البلاد. ويأتي ذلك ضمن رحلته الرسوليّة الـ45 التي يزور في خلالها 4 بلدان في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا.

استقبل الأب الأقدس في المطار وزير الثقافة والجماعة والشبيبة السنغافوريّ إدوين تونغ وسفيرة سنغافورة لدى الكرسي الرسولي أنغ جانيت غوات هار. وبعدها التقى الحبر الأعظم الرهبان اليسوعيّين العاملين في البلاد في مركز القديس فرنسيس كسفاريوس للرياضات الروحيّة.

ومن المتوقّع أن تُقام مراسم الاستقبال الرسميّة غدًا صباحًا في «دار البرلمان»، تليها زيارة الحبر الأعظم رئيسَي الجمهوريّة والحكومة. ويُلقي فرنسيس بعدها كلمة أمام السلطات السياسيّة والمجتمع المدنيّ والسلك الدبلوماسيّ، ويحتفل بالذبيحة الإلهيّة بعد الظهر في الملعب الوطنيّ «سنغافورة سبورتس هاب». ويعود البابا يوم الجمعة إلى روما بعد زيارة مجموعة مرضى ومسنّين ولقاء بين الأديان مخصّص للشبيبة. 

دعوة أبطال المحبّة إلى الحذر

كان الأب الأقدس قد التقى موظّفي السفارة البابويّة في ديلي-تيمور الشرقيّة صباح اليوم مودّعًا إيّاهم. وانتقل بعدها إلى «مركز ديلي للمؤتمرات» للقاء الشبيبة. ولدى وصوله إلى المركز استقبله الرئيس التنفيذي للهيئة الكاثوليكيّة الوطنيّة لشبيبة تيمور الشرقيّة الخوري فرانسيسكو إندرا تي سيران. وأهدى بعض الشباب إلى الحبر الأعظم ورودًا ووشاحًا تقليديًّا. وقدّم أشخاص من الشبيبة شهادة حياتهم أمامه. 

وفي كلمة أمام الحاضرين، قال فرنسيس إنّ الشبيبة تشكّل غالبيّة سكّان تيمور الشرقيّة وهي تملأ البلاد بالحياة والرجاء وتقدّم لها المستقبل. وأشار إلى أنّ الشبّان والشابّات يصيرون أبطال المحبّة عبر حماسة إيمانهم. ودعا المجتمعين إلى متابعة جهود آبائهم وأجدادهم في بناء مجتمعهم في ضوء الإنجيل كي ينمو فيه العدل والتعاون والصدق والوحدة. 

وتوقّف فرنسيس على ثلاثة مبادئ مهمّة لشباب تيمور الشرقيّة: الحرّية والالتزام والأخوّة. فرأى أنّ المبدأ الأول يدعو إلى التصرّف بمسؤوليّة والسعي إلى خلق شركة واحترام بين الأشخاص والخليقة. وطلب منهم الحفاظ على روابط المحبّة في تصرّفاتهم. وفي ما خصّ المبدأ الثاني، حذّرهم من الوقوع في فخّ الحياة المريحة حيث يغيب الالتزام أو في فخّ الواقع الوهمي والفارغ الذي تَعِد به الشيوعيّة والمادّية. وطلب منهم في ما يتعلّق بالأخوّة ألّا يتأثّروا بمن يقترح عليها أشكالًا سلبيّة ومدمّرة وعنيفة للتصرّف، وألّا يشيدوا بهؤلاء الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعيّ.  

وداع رسميّ في مطار ديلي

بعد لقائه الشبيبة، انطلق الأب الأقدس إلى مطار ديلي الدوليّ حيث أُقيمت له مراسم الوداع الرسميّة بحضور رئيس تيمور الشرقيّة خوسي راموس هورتا. وركب فرنسيس طائرة إيرباص إي 320 متّجهًا إلى سنغافورة.

وأبرق الحبر الأعظم إلى رئيس جمهوريّة تيمور الشرقيّة فور توجّهه إلى سنغافورة معبّرًا عن امتنانه العميق له وللسلطات المحليّة وللمواطنين على الترحيب العميق به في خلال زيارته البلاد. وصلّى فرنسيس كي يمنح الله القدير تيمور الشرقيّة نعمتَي السلام والتضامن ويحلّ بركاته على الجميع.