لبنان يستعدّ لاستقبال جثمان البطريرك أغاجانيان باحتفال وطنيّ

بيروت, الأربعاء 11 سبتمبر، 2024

لمسات أخيرة تشهدها ساحة الشهداء في العاصمة اللبنانية بيروت استعدادًا لاستقبال جثمان بطريرك الأرمن الكاثوليك الكاردينال كريكور بيدروس أغاجانيان في احتفال رسميّ وشعبيّ مساء غد الخميس.

ويصل جثمان أغاجانيان إلى مطار بيروت الدولي آتيًا من روما غدًا قرابة الرابعة بعد الظهر حيث يقام له استقبال رسمي في «الصالون الرئاسي». ويُنقَل بعدها مباشرةً إلى ساحة الشهداء ليبدأ الاحتفال الوطنيّ عند الساعة السابعة إلّا ربعًا مساءً ومدته ساعة.

يترأس الاحتفال بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، وتحضره شخصيّات دينية ورسميّة ومواطنون من مختلف الطوائف. ويلي الاحتفال تطواف إلى ضريحه في كاتدرائية مار غريغوريوس ومار الياس النبي للأرمن الكاثوليك-بيروت، بحسب بيان لبطريركيّة الأرمن الكاثوليك.

وخصّصت البطريركيّة لهذه المناسبة شعارًا يعكس أهمّية المسار الذي يسلكه ملفّ تقديس أغاجانيان: «بطريرك الأمس... قديس الغد». وقد ارتفعت قرب ساحة الشهداء صورة كبيرة للبطريرك أغاجانيان كُتِب عليها هذا الشعار.

وكان الأسقف المعاون لأبرشية بيروت للأرمن الكاثوليك المطران كريكور باديشاه أكّد في مؤتمر صحافيّ سابق للإعلان عن المناسبة أنّ «حفل استقبال أغاجانيان يجمع اللبنانيين من مختلف الأطياف والمذاهب، في مشهد يعكس عمق إيماننا بوحدتنا الوطنية».

وأضاف: «إنّ دور أغاجانيان في تاريخ لبنان لا يضاهى؛ فهو كان صوتًا للمظلومين، وسندًا للضعفاء، وعمل جاهدًا على توحيد اللبنانيين وتقريب وجهات النظر في ما بينهم. كان مثالًا يحتذى في الأخلاق والكرم والتواضع، وترك بصمة واضحة في نفس كل من عرفه».

في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2022، بدأت رحلة تقديس الكاردينال أغاجانيان. وفي خلال افتتاح المرحلة الأبرشيّة للدعوى المقدّمة في روما، ألقى ميناسيان الضوء على فضائل «البطريرك العظيم وخبرته الشخصيّة معه»، ولا سيّما عندما سعى أغاجانيان وهو مريض وغير مبصر لأن يحلّ له مشكلته، فعقّب ميناسيان على هذا الموقف بالقول: «هذا يدلّ على أنه حارس الله».

سيرة حياة البطريرك أغاجانيان منشورة في «آسي مينا» على هذا الرابط.