بيروت, الثلاثاء 3 سبتمبر، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس الشهيد تاودورس الكبير في تواريخ مختلفة، منها 3 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. قدّيس قُطِعَ رأسه حبًّا بالمسيح.
ولِدَ تاودورس في أخائيا، ونشأ وسط أسرة مسيحيّة ربّته على محبّة الله. تميّز بشجاعته في الدفاع عن إيمانه المسيحي. كان قائدًا لفرقة عسكريّة رومانيّة تابعة للحاكم ليكينوس الوثني، صهر الملك قسطنطين الكبير. وحين عَلِمَ تاودورس بأنّ تنّينًا ضخمًا يفترس كلّ من يراه بالقرب من مدينة هرقلية، انطلق حاملًا صليب المسيح متوجّهًا صوب مغارة التنّين. وما إن وصل هجم عليه باسم المسيح، وأصابه بطعنة رمح في رأسه أدّت إلى موته، فخلّص المدينة من شرّه. شكره عبدة الأوثان، كما اعتنق عدد كبير منهم الديانة المسيحيّة.
ولمّا عرف الملك ليكينيوس بما حصل، جاء لزيارة تاودورس. كما نظَّم حفلًا في أحد معابد الأوثان بهدف تكريم تاودورس، إلّا أنّ الأخير أخذ بعض التماثيل الذهبيّة من المعبد وباعها ووزّع ثمنها على الفقراء. غضِب الملك وأمر بتعذيبه. فذاق تاودورس مرارة الآلام، ووضِع في السجن مربوطًا بشكل صليب.
وفي اليوم التالي، حضر اثنان بأمر من الملك إلى السجن لجلب جثة القدّيس فوجداه سالمًا، وهكذا آمنا بالمسيح مع عدد من الجنود. وبعدها أرسل الحاكم قائدًا مع ثلاثمئة جندي لقطع أعناقهم، ولكن حين تحقّق هؤلاء من شفاء تاودورس، آمنوا هم أيضًا مع مجموعة كبيرة من عبدة الأوثان. وهتفوا بأعلى صوتهم: «حيّ هو إله المسيحيين، إنّه هو الإله الحقّ ولا إله غيره».
وبعد تلك المحطّة، أراد جميع الذين آمنوا بالمسيح أن يُثيروا الشعب على الملك، إلّا أنّ تاودورس منعهم من ذلك، قائلًا لهم: «إنّ المسيح غفر لصالبيه ولم ينتقم من أعدائه». وأخيرًا، قُطِعَ رأس هذا القدّيس حبًّا بالمسيح بينما كان في السجن عام 319، ودُفن في وطنه أخائيا عملًا بما أوصى به قبل استشهاده.
يا ربّ، علّمنا كيف نحبّك على مثال هذا القدّيس حتى النبض الأخير.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته