الخميس 21 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

جثمان القدّيسة تريزا الأفيليّة سليمٌ بعد قرابة 5 قرون

فتح ضريح القدّيسة تريزا الأفيليّة/ مصدر الصورة: جماعة الكرمل

أفادت أبرشية أفيلا الإسبانية قبل أيّام بأنّ جسد القديسة تريزا الأفيلية لم يتحلّل منذ وفاتها في 4 أكتوبر/تشرين الأول 1582.

وعن هذه المعجزة، قال الممثل العام للكرمليين الحفاة، الأب ماركو تشيزا: «فتحنا ضريح القديسة تريزا وتحققنا من حالة الجثمان التي ظلّت على ما كانت عليه منذ فتح الضريح الأخير عام 1914».

وشرح رئيس دير ألبا دي تورميس وسالامانكا، الأب الكرملي ميغيل أنخيل غونزاليس، الإجراءات المُتَّبَعة، قائلًا: «في إطار مسيرةٍ لنقل الرفات، سارت جماعة الأمهات الكرمليات الحافيات مع الممثل العام، وأعضاء من المحكمة الكنسية، ومجموعة صغيرة من الرهبان، بالتزامٍ وخشوع. ووصلت المسيرة إلى المكان المُحَدَّد للدراسة، مرنّمةً "صلاة الشكر" من كلّ قلبها».

واندرجت هذه المسيرة في إطار فعاليات الاعتراف الكنسي برفات القديسة تريزا الأفيلية، بناءً على طلب أسقف سالامانكا والإذن الصادر عن البابا فرنسيس عبر دائرة دعاوى القديسين. وانتهت عملية دراسة الجثمان، بخاصّة القلب والذراع واليد، بعدما امتدّت من 28 إلى 31 أغسطس/آب.

وللوصول إلى جثمان القديسة تريزا، أُزيلَ اللوح الرخامي عن القبر، وفُتِحَ التابوت الفضي. واستُخدِمَت عشرة مفاتيح للضريح، موزّعة على النحو الآتي: ثلاثة مفاتيح من دير ألبا دي تورميس، وثلاثة أخرى من دوق ألبا، وثلاثة من روما، ومفتاح من ملك إسبانيا.

وأشار تشيزا إلى أنّ «الأجزاء المكشوفة [من الجثمان]، وهي الوجه والقدم، لم تتغيّر منذ العام 1914»، على الرغم من صعوبة مقارنة الصور بالأبيض والأسود آنذاك. وأضاف: «يمكن للأطباء الخبراء رؤية وجه تريزا بوضوح».

المراحل الثلاث للكشف على الجثمان

تتضمن المرحلة الأولى، الممتدّة حتى 31 أغسطس/آب، فتح الضريح والتعرّف إلى الجثمان وتصويره بالأشعة السينية وتنظيف الرفات. أمّا المرحلة الثانية فتنطوي على تحليلٍ مخْبَرِيّ في إيطاليا لأشهر عدة. وفي المرحلة الثالثة، ستُطْرَحُ اقتراحات لإجراء تدخلات بهدف الحفاظ على الجثمان. وسيُخَصَّصُ وقت للصلاة وتكريم الرفات قبل إغلاق الضريح نهائيًّا.

فتح الضريح في العام 1914

في خلال فتح الضريح عام 1914، أعلنت أبرشية أفيلا أنّ الجسد «لم يتحلّل أبدًا»، وظلّ على حاله كما في العام 1750. وأوضح الأب دانيال دي بابلو ماروتو أنّ فتح الضريح آنذاك أتى بمبادرة الرئيس العام للكرمليين الحفاة بهدف الكشف على جسدَي القديسَين المؤسسَين للجماعة: القديس يوحنا الصليب في سيغوفيا والقديسة تريزا في ألبا دي تورميس.

من هي تريزا الأفيليّة؟

القديسة تريزا الأفيلية هي أول امرأة لقِّبَت بملفانة الكنيسة. وعُرِفَت بالأم ومؤسسة الكرمليين الحفاة.

وُلِدَت في إسبانيا عام 1515، وكانت كاتبةً من أصلٍ يهودي. اعتمدت الزهد في حياتها وأسهمت في الروحانية الكاثوليكية والأدب الإسباني. ومن أشهر أقوالها: «لا تقلق ولا تخف. فالعالم كلّه يفنى، أمّا الله فلا يتغيّر. تكفيك نعمته».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته