أربيل, الجمعة 23 أغسطس، 2024
احتضنت باحة مزار مار إيليا في عنكاوا-أربيل انطلاقة «لقاء عنكاوا للشباب 2024» في دورته السابعة، أمس برعاية إيبارشيّة أربيل الكلدانية وبمشاركة قرابة ألفَي شابّ وشابّة من الشبيبة المسيحيّة الناشطة في أبرشيّات العراق. وجاء اللقاء تحت شعار «فرح الحبّ» المستوحى من الإرشاد الرسوليّ للبابا فرنسيس حول الحبّ في العائلة.
وقال المطران بشّار متّي وردة راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، وراعي اللقاء، في كلمته الترحيبيّة إنّ شعار هذا العام مميَّزٌ كونه يعبّر عن هويّة إلهنا، المحبّة، المرتبطة بالعطاء والفرح في ثالوث واحدٍ لا ينفصم؛ فمن دون أحدها يفقد الآخران معناهما.
وتابع: «نريد، ومن خلال ما كتبه البابا فرنسيس، أن نتحرّر من مفاهيمَ خاطئة، أفسدت روعة الحبّ الذي خُلِقنا عليه، وحوّلته إنسانيتنا الخاطئة إلى مجرّد متعةٍ عابرة والتزامٍ موقَّت وعقد يبتغي تقديم أدنى عطاءٍ للحصول على أقصى فائدة من الشريك. فالجميع يطلب الحبّ قبل أن يكون مستعدًّا لإعطائه».
وأكّد أنّ الحبّ ليس مجرّد مشاعر رومانسيّة بل أفعالٌ نقدّمها لنستحقّ حبّ الآخر. واستشهد بقصّة إسحق الواردة في الكتاب المقدّس، وصبره وعمله الدؤوب المضني مدّة 14 عامًا حتى يفوز براحيل، زوجته المحبوبة مؤمنًا بأنّ الله اختارها له.
وتُليَت رسالة أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الموجّهة إلى راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، أعرب فيها عن سرور البابا فرنسيس بانعقاد هذا اللقاء السنويّ للشباب.
وأكّد مشاركة البابا الحاضرين بالصلاة كي يستمدّوا التشجيع من «الروحانيّة الخاصة التي تتجلى في الحياة الأسرية وعلاقاتها»، وقُربه الروحيّ من جميع المشاركين. واستودعَهم وأحباءهم «في رعاية العائلة المقدسة في الناصرة السماوية» مانحًا بفرح بركته «كعربون للحكمة والفرح والسلام في الربّ».
وكان حفل الافتتاح قد استُهلّ بأمسية تراتيل لجوق كاتدرائيّة مار يوسف، واختُتم بأخرى للمرنمّة اللبنانيّة كريستيان النجّار، وتضمّن أيضًا جلساتٍ حواريّة.
وتتواصل فعاليّات اللقاء شاملةً محاضراتٍ عدّة تتناول مواضيع تهمّ العائلة في مواجهة تحدّيات العصر، يقدّمها مكرَّسون وعلمانيّون من العراق ولبنان. إلى جانب نشاطات ثقافيّة وترفيهيّة ورحلات إلى الأديار والكنائس والمراكز الثقافيّة والمعالم الأثريّة.
وتتمحور المحاضرات حول: دور التربية في بناء عائلة حبّ وفرح، والأمراض التي تصيب العائلة، والمغفرة تشفي الجراح، في ضوء تعليم الإرشاد الرسوليّ «فرح الحبّ».
الجدير بالذكر أنّ «لقاء عنكاوا للشباب» يعدّ التجمّع الأكبر للشبيبة المسيحيّة في العراق. وقد دأبت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة على تنظيمه منذ العام 2018 كفرصةٍ مهمّة لتعزيز التواصل بين الشباب وتعميق إيمانهم وتضامنهم.
ويختتم اللقاء فعالياته يوم غد السبت بالاحتفال الجماعيّ بالقدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة مار يوسف-عنكاوا، أربيل.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته