الثلاثاء 29 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الأب فرانس فندرلخت اليسوعي ( 1938-2014) في عمقِ ما هو إنسانيّ يُوجدُ الرّوحيّ

France/ provided by Bassem Elmasry / ACI MENA

إنّ ما سعى إليه الأب فرانس في تكوينه رسولاً، يتجلىّ في كونه لم يكتفِ بأن يستقي المعرفة عن الله من وجهة نظر لاهوتيّة وفلسفيّة، بل أراد أيضا أن يعرف أكثر طبيعة الإنسان، وما يحرّك الإنسان في الأعماق، وما يعطيه معنى، وما يدفعه إلى الأمام. وهكذا فدائرة تكوينه تجمع بين مزيد من المعرفة عن الله وعن الإنسان كي يخدم الآخر ويسمح للحياة أن تفيض فيه.

لقد بحث الأب فرانس عن وسائل لنقل الحياة كما عن أماكن تفيض فيها الحياة. فاختار المسير والمحاضرات والرياضات الروحيّة والأعمال الخيريّة والصمت واليوغا والزنّ والإصغاء، وغيرها. حتى يجعل قلب الإنسان يتذوّق جمال العَلاقة مع ذاته ومع الآخر ومع الله.

كما وضع الأب فرانس في المكان الأوّل قلب الإنسان، فإليه ينبغي أن تصل رسالته. ومن ثمَّ انتقل إلى العقل والفكر. لقد علم ولمس أنّ التغيير ينبع من القلب، لذلك رسم طريقًا إلى القلب، إلى منبع الحياة، إلى مكان اللقاء الإلهيّ بالإنسانيّ في الحضور والإصغاء. وهكذا حرص على وسائل تغذي الدخول إلى الأعماق من خلال الصمت والتأمل والصلاة لاستقبال كلمة تخاطب القلب وتجدّد الحياة.
France. provided by Bassem Elmasry / ACI MENA
France. provided by Bassem Elmasry / ACI MENA

وإن أردنا أن نفهم دور التحليل النفسيّ بالنسبة إلى الأب فرانس، فهو يتجلى بأن يجعل القلب مستعدًا لاستقبال الحياة. لذلك كان لا بدّ من الصمت ليشعر المرء بما يختلج في قلبه فيبوح به إلى آخر مصغٍ وهكذا تشقّ الكلمات الصادقة والهادفة مجر التغيير، وتعبر فيه مياه الحياة فتُعيد الأمل إلى الإنسان، وتَروي بذور الحياة فتَنمو. وكانت عند الأب فرانس قناعة راسخة في إمكانيّة الدخول في علاقة مع الآخر وباستقباله وبمحبّته كما هو.

حاول الأب فرانس أن يجسّد في علاقته ما عاشه في خبرته الروحيّة، إذ وجد أنّ الله يستقبله كما هو ويفيض عليه محبّته ورحمته. كما لمس بأنّ الإنسان متألّم وأنّ ألمه يمنعه من الدخول إلى أعماقه حتى يتصالحَ معها فيذهب بعد ذلك إلى لقاء الآخر المختلف عنه. وكان على قناعة تامّة بضرورة توفير الفرصة للإنسان للدخول إلى أعماقه من خلال التأمّل والصمت، ومن خلال الاحتكاك بالطبيعة، ومن خلال التعبير الشفهيّ عن ذاته، ومن خلال فهم الصورة الحقيقة لله، ومن خلال جماعة.

وحين يعيش الإنسان في جماعة ما، تربطها علاقات صادقة ورغبات عميقة، فإنّه يستطيع أن يحقق نمّوه ويحاور الآخر المختلف عنه. وهكذا فكان الأب فرانس يميل إلى خلق هذا الجو الذي يُمكن فيه للإنسان أن يدخل إلى أعماقِه ويواجه ما فيه من مشاكل دون الهرب منها ويلتقي الآخر ويحادثه.
France. provided by Bassem Elmasry / ACI MENA
france. provided by Bassem Elmasry / ACI MENA

التقرّب من شخصية الأب فرانس وخبرته الروحيّة

اختبرَ الأب فرانس لأوّلِ مرّةٍ محبة الله الصافيّة وغير المشروطة لمّا كان في الثامنة أو التاسعة من عمره، وكان ذلك في الكنيسة التي تقع قرب بيته.  ويحدثنا الأب فرانس عن هذه الخبرة فيقول:

" متى بَدأَتْ هَذهِ الخِبرَةُ؟

إنّني لا أَذكُرُ بالتحديدِ لكن أَظُنّ أنَّ عُمريَ كانَ يَتراوَحُ بَينَ الثَّامِنَةِ والتَّاسِعَة. فَلَقد حَدثَ بَعدَ ظُهرِ أحَدِ الأيَّامِ أن لَبِثْتُ في الكَنيسَةِ التي كانَت قُربَ بَيتِنا. ولا أعرِفُ سببَ بَقائي هُناكَ حينها إذْ لمْ أتعوّدْ القيامَ بذلك. لكنَّني بَقِيتُ في الكَنيسَةِ على كُلِّ حالٍ، وَكانَ يسودُها صَمتٌ عميقٌ، ثُمَّ أدَّيتُ لوَحدِي طَقسَ دَربِ الصَّليبِ أي عِشْتُ مَراحِلَ هَذا الطَّقسِ الواحدةَ تلو الأخرى أمَامَ الصُّورِ المَوجُودَة. لقد أدَّيتُ هذا الطَّقسَ قَبلَ أنْ أَصيرَ يَسوعيًّا وأتعرَّفَ على الطَّريقَةِ الإغناطِّيَةِ الَّتي تُطلَبُ منَّا، بصفتنا يسوعيِّين، استخدام الحواسِ أيْ النَّظَرُ إلى الشَّخصِيَّاتِ والإصغاءُ إلى مَا تَقولُ والنَّظرُ إلى مَلابِسِها وحَركَاتِها. فالإحِسَاسُ بالآخَرِ أمرٌ مُهمٌّ جدًا في التَّأمُّل. قُمْتُ بكلّ مرحلةٍ من هذه المراحل ولا زِلتُ أَذكُرُ تَمَامًا كَيفَ أنّي تَصوَّرتُ كُلَّ الشَّخصيَّات ودَخَلتُ في عَلاقةٍ معها.

(Story continues below)

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن
أظنُّ أنَّ العُمُرَ ليس له دورٌ عندما يكون المُستوى الرُّوحيّ عميقًا. فيُمكُنني وأنا طِفلٌ أنْ أَختَبِرَ ما يَختَبرُهُ الكَبيرُ. فالصَّغيرُ يُصبحُ كَبيرًا بخِبرتِه الرُّوحيَّةِ، والكَبيرُ يَعودُ طِفلاً بخبرَتِه الرُّوحيَّة. هَذا مَا عَلَّمَتني إيَّاهُ خِبرتي في طُفولَتي، فهُناك شيءٌ عَميقٌ على المُستوى الرُّوحيِّ لا عُمرَ له يُمكِنُني أن أختَبرَهُ الآنَ كما اِختَبَرتُه وأنا في الثَّامِنة.

وَصلتُ شيئًا فشيئًا إلى الصَّليب وإلى المَسيحِ، شَعرتُ أَكثرَ فَأكثَرَ بأنَّ هُناكَ حبًّا صَافيًا وأَحسَسْتُ بأنَّ هذا الحبَّ الصَّافيَ هو حبٌّ مِنَ الله وهو حبٌّ بِلا مَصلَحةٍ وهو حبٌّ مُتألِّمٌ. شَعرتُ بأنَّ المَسيحَ لم يَكنْ مُنزَعِجًا من النَّاسِ الّذينَ صَلبوهُ بَلْ كانَ حَزينًا مِنْ أَجلِهم ومِنْ أجَلِ جَهلِهِم ومِنْ أجَلِ عُقَدِهِم ومِنْ أجَلِ مَشَاكِلِهم. لقَدْ أَدركْتُ مُنذُ كُنتُ صَبيًّا أنَّ وَراءَ شَرِّ أُولئِكَ النَّاسِ أَلمًا يَدفَعُهم إلى ارتِكابِ هَذا الشَّرّ. كَما أَدركتُ أيضًا أنَّ المَسيحَ لا يَهتمُّ كَثيرًا بألَمِه ولا بشَرِّ الآخَرِ بل بالألَمِ الّذي وَراء هذا الشَّرّ. وفي صَمتِه حَنانٌ على ألمِهم لا غضبًا على شَرِّهم، فهو يُثبتُ لهم بهذا الحنان أنّ حبَّه لهم هو حبٌّ في الله!"
France. provided by Bassem Elmasry / ACI MENA

نظرة الأب فرانس إلى الآخر هي على غرار نظرة الله إليه

نَال الأبُ فرانس نعمة من الله لمَّا كان صغيرًا، نعمة الحبّ التي كانت أساسَ مسيرتِه الرّوحيّة وعَلاقته مع الله المحبّة. والمحبّة لامتناهية وغير مشروطَةٍ وأوسع وأرحب من كلِّ الأديان.

ومنحت كلمةُ الله الأب فرانس فرصة الاقتراب من الله الآب عَبر يسوع المسيح، وإمكانية الحديث عن الله إلى الآخرين. فالله هو الحبُّ المُحبُّ والنورُ المُنيرُ والرّحمةُ المُحيية. ويَهبُ الله النفسَ والروحَ إلى كلّ الخليقة ويبغي خير الإنسان، كلَّ إنسان، ويرغب في إقامة عَلاقة حَميمّة معه.

وفي هذا القراءة لنص مرقس 4: 35- 41، العبور إلى الشاطىء الآخر، نجد في كلام الأب فرانس هذا التناغم بين كلمة الله المحرّرة ونظرة الأب فرانس التحليليّة النفسية التي تبغي رفع القناع عن الكثير من العراقيل التي تحول دون التلاقي مع الآخر، فقال الأب فرانس:

"لقد سَافر التلاميذُ قَسرًا إلى الشَّاطئ المُقابلِ رافضين التَّواصُل مع الشَّعبِ الوثنيّ. وكانوا يُعانون في داخلهم من عواصفِ التمرُّدِ ومن الخَوفِ ومن رفضِ الآخر المختلفِ ومن الشَّر. ولم يجعلهم الخوفُ يواجهون هذه العواصف، فلجأوا إلى يسوع وقالوا له: ”يا مُعَلم؛ أَلا تُبَالي؟ فنَحْنُ نَهْلك!”. لقد أسكَتَ يسوعُ البحرَ، لكنَّه لم يصمت أمامَ تلاميذِه بل قالَ لهم: ”لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هـكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون؟“.

علينا أن نؤمِن أولاً بأنَّ الله أقوىَ من الشَّر، ويستطيعُ من خلالنا أن ينتصرَ عليهِ. لكنَّ التلاميذَ خافوا من الشَّرِّ الّذي في أنفُسهِم وكبتُوه وأسقطُوا شرَّهم المَكبوتَ على الآخرِ فهَربوا من الآخر وحكَموا عليه عوضَ أن يؤمنوا بأنَّ الله جَعلهُم يُواجهُون الشَّر كي ينتصروا عليه. وربمّا أحبَّ يسوعَ أن يقولَ لهم: ”لا تروا الخيرَ فيكم والشَّرَّ في الآخرِ، بل انظروا إلى الشَّر الّذي فيكم وإلى الخير الّذي في الآخر، وآمنوا بقوةِ الخيرِ التي في الإنسانِ والتي تُمكّنه من الانتصارِ على الشَّرّ. وعودوا أوَّلاً إلى داخِلِكم المضطرب الّذي فيه تستقبلونَ الخَير والشَّر، قبلَ أن تذهبوا إلى الشَّاطئ المُقابل. عانِقوا الخَيرَ، وعالجوا الشَّرَّ بالرحمة، ثمَّ سافروا إلى الآخرِ الّذي على الشَّاطئ المُقابلِ، وعامِلوهُ كما تُعامِلوا أنفسَكم“."
France. provided by Bassem Elmasry / ACI MENA

الطبيعة والصمت والإصغاء في حياة الإنسان

نرى مِن خِلالِ التَّمعُّنِ في حَياةِ الأبِ فرانس أنَّ الإنسان الرُّوحيِّ ليس هو الإنسان الكامِل الّذي لا يرتكب الأخطاءِ وَالهَفوات، بل هو الإنسان الّذي على الرَّغم من نقصه وأخطائه يبقى عازمًا على ممارسةِ الصَّمتِ والإصغاءِ لاستقبالِ أنوارٍ تسمحُ له برؤيةٍ جديَدةٍ لحياته. فما يفعلُه الإنسانُ من شرٍّ لا يَسمحُ لَهُ بأن يَكونَ في تواصُلٍ معَ نبعِ الحَياةِ وَالحُبِّ وَالرَّحمةِ الذي يوجد في أعماقِه، في حين أنّ الخير ينتج عن التَّواصُلِ الحَقيقيِّ والمستمر معَ الذات عبر الصَّمت ، ويساعدُ تواصل المَرءَ مع ذاته عبر أنوارِ الرُّوحِ على أن يُميّزِ بواعث تَصرُّفاتِهِ وَأفكارِهِ وأن يُصحِّحها حتى تنسَجمَ معَ روحِ الحَياةِ وَالحُبِّ وَالرَّحمَة. وهذه المَسيرَةُ شاقّة وطويلة ويتعوُّدُ فيها المرء على أخذِ وَقفاتٍ للتأمَّلَ في كَلامِ الله والطبيعة و ذاتِه والآخرين. ومِن ثمَارِ الصَّمت والعلاقَةِ الرِّوحيّة شُعورُ الإنسانِ بأنّه مقُبولٌ من اللهِ كما هو. فاللهُ المَحبُّة لا يُحاكِمُ ولا يُقاضي بَل يَقبَلُ أن يَسيرَ معَ الإنسانِ في مَسيرةِ نُموّه وعلى كافة الأصعدة على الرَّغمِ من أخطاء الإنسان وَنقائِصِه.

"الصَّغيرُ يُصبحُ كَبيرًا بخِبرتِه الرُّوحيَّةِ، والكَبيرُ يَعودُ طِفلاً بخبرَتِه الرُّوحيَّة"
France. provided by Bassem Elmasry / ACI MENA

نبذة عن حياة الأب فرانس

ولد الأب فرانس فندرلخت في 10/4/1938 في لاهاي بهولندا. وكان الثالث بين سبعة أطفال، خمسة أولاد وبنتان. كان فرانس سعيدًا في الأجواء العائلية حيث نال الحبّ وتلقى الإيمان. انتقل فرانس مع عائلته، في السنةِ الثانية عشرة من عمره، من لاهاي إلى أمستردام، ونشأ فيها. ولمّا بلغ فرانس عامه الحادي والعشرين، دخل دير الابتداء للرهبنة اليسوعية في هولندا.

درس من سنة 1961 إلى سنة 1964 الفلسفة بهولندا، وكان عنوان أطروحته: "الشعور بالذنب لدى الشباب". ثمّ تعلّم اللغة العربية بين عامي 1964 و 1966، في معهد سيدة النجاة في بكفيا، بلبنان.  وبدأ في سنة 1966 عمله في حمص بسوريّة، في مدرسة يوحنا الدمشقيّ، حيث قام بتدريس اللغة الفرنسية والحساب والدين لطلاب الإعدادي وعمل مشرفًا في المدرسة الثانوية.

درس من سنة 1968 إلى سنة 1972 علم اللاهوت في ليون بفرنسا، فحصل على الإجازة في علم اللاهوت. كما درس في الفترة عينها علم النفس وحصل على إجازة فيه، ثمّ تابع دراسة علم النفس في جامعة ليون الحكومية.  وسيمَ فرانس سنة 1971كاهنًا في أمستردام.

عاد إلى حمص سنة 1972 لإجراء بحوثٍ ميدانية من أجل إعداد أطروحته.  وواصل الأب فرانس سنتيّ 1973 و 1974 كتابة أطروحته في دير القديس أغناطيوس في بيروت. ثمّ غادر لبنان إلى بلجيكا من أجل السنة الثالثة في الرهبنة حيث ينذر الراهب اليسوعيّ في نهايتها نذوره الدائمة.

عاد الأب فرانس سنة 1975 إلى ليون من أجل إكمال أطروحة الدكتوراه التي حصل عليها سنة 1976، وكان موضوع رسالته: "صورة الكاهن المتزوّج والكاهن الأعزب في المجتمعين الماروني اللبناني والسوري ".

أقام الأب فرانس بين سنتي 1976 و 1978 في حلب. ورجع إلى هولندا سنة 1978 لإجراء دراسات في التحليل النفسيّ والعلاج النفسيّ، ثمّ حصل على شهادة في التحليل النفسيّ سنة 1980.

غادر الأب فرانس هولندا سنة 1979 متوجهًا إلى بلجيكا، حيث تدرّب على الزنّ واليوغا على يد كاهن يسوعيّ يايانيّ.

وعاش الأب فرانس من سنة 1980 إلى سنة 1987 في مدينة حمص، حيث بدأ في إلقاء الرياضات الروحيّة وإقامة "المسير".  وكان الأب فرانس من سنة 1987 إلى سنة 1993 رئيسًا على دير اليسوعيين في دمشق. وكان يُلقي أسبوعيًّا المحاضرات على مجموعات الحياة المسيحية. وكان يقدّم مرة في الأسبوع في مسبح تشرين التأمل البوذيّ وتمارين اليوغا. وكتب الأب فرانس خلال إقامته في دمشق كتبهُ الثلاثة: "من أنت أيها الحب؟"، "من الفشل إلى النجاح"، و"الإصغاء والحب."

عيّن الأب فرانس سنة 1995 رئيسًا على دير اليسوعيين في حمص.  واغتيل الأب فرانس في حمص بسوريّة في 7 نيسان 2014 أي قبل ثلاثة أيام من ذكرى ميلاده. فقد كان يوم العاشر من نيسان يومًا مميّزًا لدى الأب فرانس، فهو يومٌ كان يجتمع فيه الشباب والشابات في جو سهرٍ وفرحٍ، ليعربوا للأب فرانس عن محبتهم وتقديرهم لما يقدّمه من أجلهم من اهتمام وحبّ.

أهمّ أنشطة الأب فرانس

ألقى الأب فرانس فندرلخت العديد من المحاضرات في مدن سوريّة المختلفة لسنوات طويلة. وقام بتنظيم الرياضات الروحيّة وإلقائها وتدريب الناس على الزنّ واليوغا. ورافق العديد من مجموعات الحياة المسيحية. كما قام بتنظيم "المسير" لاكتشاف الطبيعة وتنوّع سوريّة وغناها، ولعيش خبرة الحياة المشترك مع الآخر المختلف في الدين والبلد واللون وفي غير ذلك، من أجل اختبار القيمة الذاتيّة لكلّ شخص. وقد أدرج "المسير" نشاطًا رياضيًّا من قبل الاتحاد السوريّ للرياضة.

شرع الأب فرانس سنة1991 بمشروع "الأرض" الذي رأى النور سنة 1993. ويقع هذا المشروع بالقرب من مدينة حمص على طريق القصير، وفيه بيتٌ لذوي الاحتياجات الخاصّة ومصنعٌ للسيراميك وبيتٌ لاستقبال الناس ودارٌ للصلاة أطلق عليها اسم "دار السلام" ومركزٌ للتنمية الزراعيّة. لقد دعم هذا المشروعَ السيد عبد المسيح عطية الذي آزر الأب فرانس في تأسيسه لهذا المشروع ورافقه في جميع مراحل تطوّره.

****

لمن يرغب في التعمق أكثر في حياة الأب فرانس وأقواله، يمكنه الرجوع إلى الكتب التالية التي توجد على موقع Amazon  :

ميشيل فرنسيس،
الأب فرانس فندرلخت همسات من الروح

الأب فرانس فندرلخت مواضيع ثقافية وحياتيّة ونفسيّة

Michel Francis,
Les murmures de l'Esprit dans les paroles du Père Frans van der Lugt

Le Père Frans van der Lugt, sujets culturels, existentiels et psychologiques

Father Frans van der Lugt, the whisperings of the Spirit
.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته