روما, الخميس 15 أغسطس، 2024
أعلن البابا فرنسيس ظهر اليوم من نافذة الشقّة البابويّة في القصر الرسولي الفاتيكانيّ أنّه يتابع بقلق الحالة الإنسانيّة الخطيرة جدًّا في قطاع غزّة. وطالب مجدّدًا بوقف النار على جميع الجبهات وإطلاق سراح الرهائن ومساعدة الشعب المرهق. وشجّع الجميع على بذل كلّ جهد لعدم توسّع الصراع والانخراط في تفاوض بهدف إنهاء هذه المأساة بسرعة.
ذكّر الأب الأقدس بأنّ الحرب هزيمة. وقدّم من جديد إلى مريم ملكة السلام، في يوم عيد سيّدة الانتقال، قلق الشعوب المعذّبة وآلامها في أماكن عدّة حول العالم بسبب النزاعات الاجتماعيّة والحروب.
وأشار إلى أنّه يفكّر بشكل خاصّ بأوكرانيا المُستشهدة والشرق الأوسط، فلسطين وإسرائيل، والسودان وميانمار. وسأل أن تحصل «أمّنا السماويّة» للجميع على التعزية وعلى مستقبل فيه سكون ووئام.
كارثة اليونان الإنسانيّة والبيئيّة
زاد الحبر الأعظم أنّه يفكّر أيضًا باليونان التي تعاني في الأيّام الأخيرة حرائق خطيرة في شمال شرق أثينا. وشرح أنّه جرى إجلاء عشرات آلاف الأشخاص وفقدت عائلات عدة منازلها، مؤكّدًا أنّ على آلاف الأشخاص الآن مواجهة تبعات رهيبة.
ورأى أنّ هناك كارثة بيئيّة إلى جانب الخسائر المادّية. وقال إنّه يصلّي من أجل الجرحى، مؤكّدًا قربه من المجرّبين بهذه الحرائق. وعبّر عن ثقته بأنّ المساعدات ستصلهم من خلال التضامن العام.
مريم ودرب الاتّحاد بالربّ
كان فرنسيس قد تلا صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في عيد انتقال والدة الإله بالنفس والجسد إلى السماء. وشرح في كلمة أنّه يمكن التأمّل في إنجيل اليوم، بحسب الطقس اللاتيني، بمريم الصبيّة المُنطلقة عند نسيبتها القديسة أليصابات بعدما بشّرها الملاك.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ انطلاق مريم في رحلة إلى مكان سكن أليصابات يدلّ على أنّها لم تَعُدّ بشارة الملاك لها امتيازًا، بل أسرعت بفرحٍ لنقل البشارة. ورأى أنّ هذه المسيرة رمز لحياة مريم التي سارت متّبعةً المسيح لبقيّة حياتها. وأضاف أنّ حياتها اختُتِمَت بانتقالها إلى السماء للتنعُّم بفرح الحياة الأبديّة.
واقتبس فرنسيس من الكاتب الإيطالي كارلو كاريتو قوله: «ليس علينا أن نتخيّل العذراء مريم شبيهة بتمثال شمع». إنّما نرى فيها «أختًا تلبس صندالًا باليًا... ويملأ التعب جسدها» جرّاء سيرها وراء الربّ للقاء الإخوة. وتابع الأب الأقدس أنّ مريم تسبقنا على دربنا نحو الاتّحاد النهائي بالربّ.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته